Saturday, January 31, 2009

January Blog of the Month: The Female Hanthalah



‘Hanthalah and Meiroun are friends’... at least on Facebook. This Palestinian affair is only natural and the reunion inevitable, since Naji’s El-Ali’ caricature character, having melted our hearts for Palestine, was bound to engender friends and relatives. But caricatures have moved with the times. Meiroun is older, more sophisticated in her approach and comfortable at venturing into more global themes: Love, Hate, the Internet etc.

Amal Kaawash blogs since 2005 and uses cartoons and drawings as her main communication medium. Words rarely take centre stage in her posts except to illustrate images. Meiroun, her online alter-ego is named after her home village in Galilee, Northern Palestine (Now part of the State of Israel). A wavy dark figure against simple stylised backgrounds she screams her nostalgia for a nation’s past, her sorrow for its present and its hope for its future.

Amal, through her cartoons, does not shy away from firm political stances, whether on the Intra-Palestinian conflict or the Intra-Lebanese conflict of the last 3 years. This is nowhere less obvious than in her personal take on the ‘I Love Life’ poster campaign launched by the media machine of the March 14th coalition in 2006. But she does it subtly and without offending, triggering reflection and soul searching. There is a clear positive evolution over the years in style and content. Her talent was duly rewarded at the Hanzala Cartoon Contest in May 2008 in Egypt.

Naji El Ali, had he not been tragically assassinated in 1987, would be proud... Palestine should be proud!

Wednesday, January 28, 2009

حرب غزة ومعارك المثقّفين العرب

وائل عبد الرحيم
أشهد ان بعض الصحافة المحسوب على ما يسمى تيار الاعتدال والموضوعية ينشر هذه الايام مقالات جريئة على نحو مخجل ومتبجح موجع. اشهد ان بعضنا يعين الظلم والعدوان والفاشية. اشهد ان معظمنا مستلب ومهزوم. اشهد اننا نكتب ترفاً قبيحاً، أشهد اننا فعلاً لا نستحي. نتكلم عن الارهاب والتطرف، ونعيد ونزيد في التهدئة والمعابر ومبادرات الحلول المؤجلة، ونصفي أحقادنا على جثث اطفالنا وبناتنا، ونتجاهل القتل والموت وإرهاب إسرائيل ووحشية جيشها الهمجي. تباً لنا ولمواقفنا المفتعلة وقلوبنا المريضة.
داوود الشريان –
الحياة 06/01/09


كشفت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة المأزق السياسي والثقافي الذي تعيشه شريحة واسعة من مثقفي "تيار الاعتدال العربي". وإن كانت هذه الكلمات السابقة للكاتب داوود الشريان، وهو والصحيفة التي يكتب فيها محسوبان على تيار الاعتدال، جاءت كإنذار جادّ وحقيقي للمعتدلين العرب حتى يفطنوا إلى أيّ درك انحدروا في مقاربتهم الصراع العربي الإسرائيلي، وكيف أن مواقفهم لا ترقى إلى نصف ما يطرحه حزب "ميريتس" مثلاً، فإنها لا تكفي لتبيان الانفصام الكبير الذي اصاب كتّابنا ومثقفينا.
فهؤلاء قدّموا مقاربة سطحية ومرتبكة تساوي بين عدوان واضح في إجرامه وبين فصيل إسلامي مقاتل لديه أخطاؤه وخطاياه الكبيرة لكنه يبقى في النهاية نتاج هذا الصراع الذي لا ينتهي مع استعمار كولونيالي رسّخ وجوده على حساب حقوق تاريخية وإنسانية وطبيعية لشعب فلسطين، وليس حتماً سبباً له.
ولم يكن هذا الفصام مستجداً وليس جديداً لدى مثقفي الاعتدال العربي، لكن حرب غزة كشفت العورات بشكل صارخ وأظهرت أن "الديمقراطية العربية" التي ينادي بها هؤلاء ليست إلا كذبة ملفّقة تسقط أمام مهمة الدفاع عن أنظمة فاشية في قمعها ورجعية في بناها السياسية. كم كان مخزياً حقاً كيف استُنفرت صحف بيروت وكتّابها للدفاع عن الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين في حملة منسّقة ومنظمة لم تسثن كاتباً واحداً من كاتب العامود إلى الصحافي في قسم المحليات، فتحركت أوركسترا كاملة ومنتاغمة مستخدمة كل ديالكتيك هيغل للدفاع ليس عن الديمقراطية العربية التي يبشّرون فيها، بل عن أنظمة لا تقلّ عن خصمهم النظام السوري دموية وديكتاتورية.
قد نفهم أن كاتباً من هنا وكاتباً من هناك انبريا للدفاع عن موقف هذه الدولة أو ذاك الرئيس، لكن ان تخرج مانشيتات صحف بيروت وعواميدها شديدة الشبه بتلك اليافطات التي رفعتها بعض أفران المناقيش في الأحياء الشعبية لبيروت الغربية انتصاراً لجلالة الملك هذا وسيادة الرئيس ذاك، فهذا أمر مخز فعلاً.
حينما انطلقت ثورة الأرز اللبنانية في آذار / مارس 2005 كتب الصحافي Lee Smith في "الويكلي ستاندرد" بعد لقائه وليد جنبلاط في قرية المختارة عن حقيقة مشاعر الزعيم الدرزي "الديمقراطي". تحدث يومها لقرّاء هذه المجلة الأمير كية الناطقة باسم المحافظين الجدد المهزومين اليوم، عن أنّ هذا الديمقراطي المستجدّ يمتلك عقلية التاجر المركانتيلية الانتهازية )
Weekly Standard 03/05/2005). جنبلاط كان تمنى قبل أشهر الموت لبول وولفويتز بصواريخ المقاومة العراقية. لم يستمرّ المحافظون الجدد بالتحكم في السياسة الخارجية الأميركية، سرعان ما أصبحوا عبئاً على جورج بوش فسمح الأخير لكوندوليزا رايس بتطهير وزارة الخارجية من أصدقاء ديك تشيني، وأبعد دونالد رامسفيلد عن وزارة الدفاع.
في العالم العربي من يأسف على هزيمة جورج بوش، لكن يوجد أيضاً من أسف قبل ذلك على هزيمة المحافظين الجدد بعدما كان بعيد حرب العراق يعبّ من سيل إغراق أيديولوجي كاد يطيح بالحدّ الأدنى للمنطق السياسي.
في حرب غزة ظهرت البقايا المتحوّلة لهذا "الإغراق".. مواقف لمثقفين بدت في أفضل الأحوال نافرة مربكة.
نقرأ للدكتور شاكر النابلسي تحليلاً "بسيكولوجياً" فذّاً للصراع العربي الإسرائيلي تحت عنوان "
غزة تفتقد اليوم قباني ودرويش" وهو يلقي بمسؤولية ما أسماه الهيجان العاطفي للشارع العربي على أصحاب "الشعر التافه" الذين صنعوا تلك الرومانسية للقضية الفلسطينية ويقول في ذلك "فإذا كانت القضية الفلسطينية نكبة على العرب وجيوشهم، فهي نعمة مباركة على الشعر العربي. ويكفي أن يكون الشاعر فلسطينياً، لكي يكون الشاعر المُبرّز، ونجم المهرجانات والفضائيات والندوات، حتى ولو كان شاعراً من الدرجة العاشرة".
أمّا طارق الحميّد رئيس تحرير
صحيفة الشرق الأوسط السعودية فلم يرَ في غزّة إلا "مسرحية دموية مقيتة تتكرر على مدى عقود، باسم القضية الفلسطينية.. نفس المشاهد، والأكاذيب، لا جديد فيها إلا الضحايا. فصيل يتاجر، وجرائم إسرائيلية، وشجب واستنكار عربي". موقف محايد لإعلامي لا يخفي انحيازه لمليكه!
خضير طاهر الكاتب العراقي الذي جعلته صحيفة إيلاف الالكترونية نجماً كان الأكثر صراحة في التعبير حينما عنون مقاله "
الجيش الاسرائيلي يسحق عملاء ايران في غزة"، في استعادة على ما يبدو لكلمات فصيح اللغة العربية السابق ومخترع العاميّة اللبنانية سعيد عقل حينما رحّب بـ"الجيش الاسرائيلياني البطل" خلال غزو بيروت عام 1982.
مواقف هؤلاء تضاف اليها آلاف الكلمات المصفوفة التي أُهرقطت دفاعاً عن أنظمة الاعتدال. ولست أجادل في صحة الموقف المصري او السعودي. فلست ناخباً لأقيّم هذين الموقفين أو أقوّمهما انتخاباً، ويحق لمبارك أن يقفل معابره ما يشاء طالما أن صندوق الاقتراع ليس الحدّ الفاصل في تقرير مصيره، ويحق للملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يصرّ على ما يراه صواباً فشرعية مُلكه مستندة إلى عرش السماء وسيوف "مجاهدي" محمد بن عبدالوهّاب التي فتحت الرياض. تماماً كما لا يكترث بشار الأسد بمواقف شعبه وهو المكرّس وريثاً أبديا للسلالة الجمهورية المالكة التي أسّسها والده الطاغية.
ويحقّ لكاتب العامود في صحف بيروت أن ينتشي بعلمانيته وأن يتحمّس في الوقت نفسه للدفاع عن حكم طائفي ودينيّ في السعودية يمنع حتى التعددية في المذهب الواحد ويطبّق الشريعة الإسلامية في أقسى عقوباتها من جلد وقطع رقاب وأيادٍ.
ويحقّ لكاتب يدعي الليبرالية والديمقراطية ان يدافع عن نظام يسجن زملاءه بتهم باطلة ويزجّ بأيمن نور في الزنازين المعتمة، ويحمي سلطة الأزهر التي ليس لديها عمل إلا تطليق الدكتور نصر حامد أبوزيد من زوجته واتهامه بالردّة.
يحقّ لهؤلاء الكتّاب أن يعطوا الأمثلة الصارخة على تناقضهم مع ما يرفعونه من شعارات، ولو كانوا يتمتعون بالذكاء الكافي والاحترام لأنفسهم لذهبوا في الاتجاه الذي كرّسه العزيز وسام سعادة في تشديده صراحة على الخطّ المحافظ للاعتدال. حسناً فعل وسام سعادة في ذلك، لأنه كان الأكثر صدقاً ونزاهة في كلّ ما كُتب حينما دعا إلى قيام "اليمين الدستوري الإستقلالي سياسياً، والمحافظ اجتماعياً (ابتداء من العائلة) والليبرالي اقتصادياً والانتقائي النقديّ ثقافياً"
(المستقبل 16/11/2008).
الأكيد أن "الديمقراطية العربية" التي يطرحها بعض المثقفين للتنظير فحسب لم تعد شرعية طالما أنهم يتعاملون مع شعوبهم كما يتعامل طبيب نفسي مع مريض (على طريقة شاكر النابلسي في نظرته إلى الرأي العام العربي)، وهم يضمرون لها كراهية شديدة وخوفاً منها أن تأتي بحماس انتخاباً أو بمحمد عاكف إذا سقط النظام في القاهرة، متناسين أن ما يدفع الشعوب العربية إلى أحضان الإسلاميين ليس إلا فساد البديل والتناقض الصارخ الذي يحمله وأيضاً الموقف من الصراع العربي الإسرائيلي.
ومن هنا وحتى يتبلور بديل آخر، نصيحة لمثقفي الاعتدال بتخفيف اللهجة وكبح الشتائم المتبادلة مع مثقفي المعسكر المقابل، فإذا كانوا يتهمون أسعد ابو خليل وابراهيم الأمين بأنهما بوقين للأنظمة القمعية، فإنهم هم أيضاً أبواق لأنظمة أخرى لا تقلّ قمعية... وسيأتي يوم يتصالح النظام الرسمي العربي مع بعضه البعض، فلهم أن يحفظوا خطّ المصالحة مع من سيُفرض عليهم من متصالحين.
أما "الديمقراطية العربية" فتبقى حاجة ماسّة للمضطهدين والمقموعين ومستلبي الإرادة، وهي ليست ترفاً، وليست تمويلاً غير حكومي أو حكومي لمراقبي الانتخاب، بل هي الحقيقة الصارخة لما سيُسقَط من أوراق في صندوقة الاقتراع فيما لو حكم هذا الصندوق عالمنا العربي.

Monday, January 26, 2009

Kaddafi’s “Performative Act” in the NY Times

By Bachir Habib

Libyan leader Moammar Gadhafi, right, meets with US Secretary of State
Condoleezza Rice, in Tripoli, Libya, Friday, Sept. 5, 2008, AP/Nasser Nasser


Only last week, The New York Times featured the Libyan leader Colonel Muammar Kaddafi as an opinion writer. We are used to such credible newspapers publishing articles by prominent diplomats, political advisors, and occasionally former or actual heads of State. We have read for example in the New York Times and other newspapers, Henry Kissinger, Zbigniew Brzezinski, Bill Clinton and many others, expressing their views on controversial issues.
The article written by the Libyan leader is somewhat ambiguous and raises many questions regarding its timing and its intention. It is equally clear that Kaddafi’s piece entitled “The One State Solution” is less a “way out” of the Middle Eastern crisis than it is a political statement reminding President Obama’s new Administration of Libya’s “achievements’ with George W Bush. Hence, the idea of writing an article in the NY Times is loaded with symbols and messages that can be summarized in three headlines:

The first one is the ability of Libya to propose a peaceful solution to the Israeli Palestinian conflict. The second is the adhesion of “the new” Kaddafi to a version of History when he writes: “The basis for the modern State of Israel is the persecution of the Jewish people, which is undeniable. The Jews have been held captive, massacred, disadvantaged in every possible fashion by the Egyptians, the Romans, the English, the Russians, the Babylonians, the Canaanites and, most recently, the Germans under Hitler. The Jewish people want and deserve their homeland”. Finally, the third strong message Kaddafi sends is through denouncing religious extremists that he accuses of “feeding on the conflict as an excuse to advance their own causes”.

The Libyan leader is determined to get these three main messages across to the new American president. And to make sure nothing is lost in translation, he has chosen the NY Times as a reliable mailbox.
However, the Kaddafi who wrote the very conciliatory article a few days ago is the same one who requested “an open door for voluntary participation of Arabs to fight beside the Palestinians in Gaza” and urged “Arab countries to reactivate their common defense treaty to face the Israeli aggression on the Gaza Strip”.
I am not surprised to see an Arab Leader, formerly a “champion” of Pan Arabism making such a call to fight Israel and defend the Arab cause. It is not surprising either to see that our cherished leader is insulting Arab minds by presuming our ignorance and our illiteracy.
From an American point of view, Kaddafi’s well written article can be considered a gesture of goodwill and a sign of moderation. But placing his words in the context of his recent declarations on the matter shows how disrespectful and inconsistent our leaders can be when they use one discourse to ease tensions “at home” and another one to satisfy Washington.
One last word to the Colonel: While it is usually considered prestigious to be featured in the NY Times, on this occasion it smacks of insolence.

Related links:
Kaddafi's article in the NY Times
Kaddafi's declarations during the war on Gaza