Saturday, September 19, 2009

Fadlallah's fatwa on Israel: An unhelpful addition to the debate

By Joseph El-Khoury

On Sunday 13th September 2009, highly influential Shiaa Cleric Sayyed Mohammed Hussein Fadlallah issues a fatwa from Beirut banning the normalisation of ties with Israel. For those who aren’t familiar with the concept, a ‘fatwa’ being a binding religious decree, similar in effect to the one issued by Ayatollah Khomeiny in the wake of the Salman Rushdie affair in the 1980s.

There is nothing new in the basic position adopted by Sayyed Fadlallah. The normalisation of ties with Israel is a highly charged issue at a time when there is no movement on the peace process front and the Palestinian state remains inaccessible. The problem lies with the premise he uses to justify his position. From what I read in the Arab speaking press The fatwa consists of 4 points which mostly reiterate the right of the Palestinian to the entirety of Palestinian land and the duty of every Muslim to resist the ‘rape’(Ightisab) of the land as the future of the entire Muslim nation depends on it. It also encourages other clerics to issue clear instructions to the believers and adopt a proactive approach in supporting the Palestinian cause. Point 2 is the one I found most controversial, especially when Sayyed Fadlallah is known for his measured words and open mindedness (in relative terms of course).

While most Lebanese and Foreign media only focused on the headline and the message of the fatwa, the Lebanese daily Assafir and the online media outlet El-Nashra gave a more detailed account of the actual statement. Assafir reports that in point 2 of the fatwa the Sayyed Fadlallah: “And it is the responsibility of the Arab and Muslim People, which day and night read in the Holy Koran, the history of these Zionists to realise that they did not have the acceptance of God, so how could they gain acceptance among people”. El-Nashra goes further: “Their history is only one of killing some prophets and rejecting others while obstructing their path, so that they have always been a problem in more than one historical period and a problem for people in more than one part of the world.” He goes on to justify that: “When we talk about the history of the Jews, we are not judging them on their past, for the Koranic message is one that the responsibility for history lies with those who committed it. Instead we point out that the attitude of their ancestors still continues to this day, and that there is a unity and consistency in the immorality and inhumanity of their stance, regardless of the modern change in discourse”.(Apologies for any inaccuracies in the translation)

I am honestly puzzled by the tone of the Fatwa, even if we consider that Fadlallah only intended for it to be head among his followers. Firstly, I am surprised by the casual use of Jews and Zionists interchangeably in the text, which seems to scupper decades of Palestinian efforts to re-centre their struggle as a political one against a colonial entity instead of an eternal ethnic-religious fight. Secondly, the lack of attention to Western sensitivities with regards to anything perceived as anti-Semitic discourse with National-Socialist overtones might also indicate a shift towards an overall aggressive stance that only relies on support in the Islamic and Islamist heartland to achieve victory over Israel. This aggressive stance can only reinforce the Zionist message that Jews in Palestine are threatened in their existence. Them who have been successful at stifling any criticism of Israel behind the cloak of anti-Semitism while convincing the West of some tenuous continuity between the Holocaust and their conflict with the Arabs. Fadlallah’s fatwa will soon join the image of the Grand Mufti of Jerusalem, Hajj Amin Al Husseini meeting Hitler in 1937 in the Zionist arsenal of propaganda.

Not being Muslim, I am neither the intended recipient of Sayyed Fadlallah’s message nor do I feel concerned by it. The position of Arab secularists towards the Palestinian issue should remain a principled yet pragmatic affair guided by the interest of the Palestinian people who have an inalienable right to auto-determination and the establishment of a fully independent state on the territories occupied in 1967, with East Jerusalem as its capital. Other more creative solutions are up for discussion but this minimum is non-negotiable.

Wednesday, September 16, 2009

جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية

خالد برّاج


التاريخ: 16 ايلول 1982 – المكان: منزل المعلِم الشهيد كمال جنبلاط

"يا أبناء بيروت البطلة، يا أبناء شعبنا اللبناني العظيم في الجنوب والجبل والبقاع والشمال، أيها المقاتلون الوطنيون الشجعان إن العدو الإسرائيلي المستمر في حربه الوحشية ضد لبنان منذ أكثر من مئة وأربعة أيام يبدأ اليوم تدنيس أرض بيروت الوطنية الطاهرة... فلتنتظم صفوف الوطنيين اللبنانيين كافة، وبغضّ النظر عن انتماءاتهم السابقة وعن الاختلافات الإيديولوجية والطائفية والطبقية، في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كسراً للقيد الذي تحاول أن تفرضه اليوم أميركا وإسرائيل على عنق شعبنا الحر ورفعاً لراية التحرر الحقيقي لشعبنا العظيم".

جورح حاوي – محسن إبراهيم



لبّا الرفاق النداء و حملوا السلاح و أخرجوا جيوش صهيون من بيروت و طاردوهم في صيدا و البقاع و جنوبي الجنوب, لم ينتظروا مباركة إقليمية أو إحتضان دولة ممانعة أو حتى مالٍ شريفٍ طاهر, إلتحقوا في صفوف جبهة المقاومة الوطنية البنانية (جمَول) و قاوموا المحتل أينما كان غير آبهين بالموت أو الأسر...
فألف تحية إلى من أطلق الشرارة الأولى, ألف تحية إليك يا أبو أنيس شهيد الحرية و العدالة الإجتماعية و الإنسان و ألف تحية إليك يا أبا خالد يا من آثرت السكوت في هذا الزمن الرديء "زمن الفضيحة" كما يقول شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش.
و ألف تحية إليكم يا شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية, أنتم يا خيرة الرجال الآتون من كل قرية في لبنان , أنتم من آمن أنّ عدو الداخل من نظام طائفي و محاصصة مذهبية هو نفس العدو المغتصب لأرض فلسطين والجنوب, هو نفس العدو المتربِص في ظلال الأنظمة العربية التقدمية و الرجعية ...
و ألف تحية إلى تلك العائلات التي هُجِرت من أرض و قرى الجنوب على يدِ المحتل الصهيوني و عملائه و على يدِ قوى الأمر الواقع (و الغدر) من فاشيين/ظلاميين و عصابات الإجرام و القتل...
و ألف تحية إليكم يا أمهات شهداء جبهة المقاومة الوطنية البنانية , يا من صبرتم و ضحيّتم بأغلى ما عندكم كي تبقى راية الحق و التقدّم تغرز مجدها في صدر الصهيونية و الأنظمة العربية (وكلّ الأنظمة العربية) البالية...
و ألف تحية إليكم يا أسرى جبهة المقاومة الوطنية البنانية , أنتم من خرجتم من معتقل أنصار و الخيام و زفتا و سجون الداخل الفلسطيني , أنتم من خرجتم من هذا السجن الصغير إلى السجن العربي الكبير, أنتم من أهملتكم الدولة و الحكومات المتعاقبة و سياسيوا الطوائف و المناصب...
فترة مجيدة من تاريخ نضال الشعوب بوجه الإحتلال و الظلم و القهر, فترة مجيدة يحاول البعض اليوم تغييبها و التعتيم عليها عن قصد, لكن ما من أحد ليستطيع (في لبنان و غيره) أن يمحيها من ذاكرتنا و وجداننا, لا أحد يستطيع تزييف و تزوير التاريخ إلى الأبد, هي كما تقول كلمات الأغنية في مقطعها الأخير:


"بين أنصار و عتليت يا أمي
كتبتلك أشوائي
بترابات فلسطين يا أمي
أنا و رفاقي
ونحنا شفنا العذاب يا أمي
و دءنا حلاتو
و إلِي نِسي جمّول يا أمي
يعدم حياتو"

Monday, September 7, 2009

!ما بعد صلاح عزالدين

خالد برّاج







لكانت الضجّة التي أحدثتها إفلاس رجل الأعمال و المال صلاح عزالدين في الأسبوع المنصرم تمرّ مرور الكرام و تقتصر على خسائر مالية لأشخاصٍ ميسّري الحال و بعض رجال الاعمال و شركاتهم لولا التداول الإعلامي حول تعرّض بعض قياديي حزب الله النافذين و بعض مؤسسات الحزب الرسمية أو التي تدور في فلك الحزب إلى خسائر مالية من العيار الثقيل نتيجةً لتعاملهم المالي مع السيِد صلاح عزالدين, ثلاث تحديات أمام قيادة الحزب تجاه ما حصل أو ما قد ينتج عن ردّات فعل على الصعيد الداخلي للحزب:
أولاً : مصداقية قيادة الحزب تجاه الحزبيين و المناصرين الملتزمين عقيدة الحزب الدينية (و هم بالأساس ملتزمون العقيدة الدينية قبل إلتزامهم بمشروع المقاومة) , و من المعلوم أنّ تلك العقيدة المبنية أساساً على الترفّع عن ملذّات و مغريات الحياة و نكران الذات و الزهد في الآخرة هي من الركائز الأساسية عند التنظيمات الإسلامية و الحزب تنظيم إسلامي قبل أن يكون تنظيماً مقاوم يتّخذ من السيرة الكربلائية بما تمثِل من ترفّع عن ملذات الحياة من مالٍ و جاهٍ و صرخة حقٍ بوجه الطغيان و الظلم أساساً لرسالته السياسية و الإجتماعية في مجتمعنا اللبناني المتنوِع.
السؤال : كيف ستبرِر قيادة الحزب لشريحة كبيرة من الملتزمين العقائديين غرق بعض القياديين في وحولٍ دنيوية هي أبعد ما تكون عن رسالة الحزب الدينية و الدور الريادي الإسلامي الذي يلعبه الحزب ؟
ثانيا ً: الخسائر المالية و تأثيرها على إلتزامات الحزب الإجتماعية تجاه "مجتمع المقاومة" من عوائل شهداء و جرحى مروراً بمؤسسات الحزب التعليمية و التربوية و الثقافية إضافةً إلى مدى تأثير تلك الخسائر على البنى العسكرية الخاصة بالمقاومة و أفق و أطر تطويرها مستقبلاً.
السؤال : هل يستطيع الحزب الإعتماد فقط على المساعدات الإيرانية المالية و العينية ؟ علماً انّ بعض الإشاعات تتحدّث عن نوعٍ من تقنينٍ أو تخفيضٍ في المساعدات الإيرانية على إثر بروز أصوات عدّة في الجمهورية الإسلامية (حتّى ضمن فريق عمل المحافظين) تطالب بخفضها لما في ذلك من بداية تأثيرٍ سلبي على الإقتصاد الإيراني بشكلٍ عام.
ثالثاً : تأكيدات حول مساهمة و ضلوع اللوبي الصهيوني و إسرائيل بشكلٍ غير مباشر على الأقل بتلك الخسارة (الإفلاس) التي تعرّض لها رجل الأعمال صلاح عزالدين و هي كما يؤكِد بعض المحلّلين و الصحافيين حرب من نوع آخر تشنّها إسرائيل على الحزب مرادها الإقتصاص من الحزب بتوجيه ضربة إقتصادية/مالية له تأتي بثمارها من خلال إحداث حالات من النقص في الموارد المالية للحزب و تؤدي إلى خفض في مستوى التسلّح و التجهيزات اللوجستية مّما ينعكس سلباً على عمليّات الحزب العسكرية و الإستخباراتية إضافةً إلى تأثيرها المباشر على باقي مؤسسات الحزب.
السؤال : كيف سيكون ردّ فعل الحزب إذا صدقت الإشاعات حول ضلوع إسرائيل و لوبيها الصهيوني المنتشر في العالم في الإفلاس الذي تعرّض له رجل الأعمال صلاح عزالدين  ؟
أسئلة و تحدّيات من نوعٍ آخر تواجهها قيادة حزب الله للمرّة الأولى منذ نشأة الحزب في بداية الثمانينات, لا شكّ أنّ هناك حالة إرباك عند القيادة و المحازبين و ترقّب عند باقي اللبنانيين من المتعاطفين أو المنتقدين للحزب و أدائه  و المعطيات قليلة و الإشاعات أكثر لكن من الواضح و إن صدقت تلك الإشاعات أنّ حزب الله قد تلبنن أكثر من اللازم و إنّ إسرائيل قد بدأت بحربٍ تدميرية من نوع آخر يراد منها تحجيم و إضعاف مجال عمل الحزب السياسي, الإجتماعي و التربوي وصولاً إلى القضاء بشكلٍ كامل و نهائي على منظومة الحزب العسكرية و اللوجستية.