Saturday, June 30, 2007

ممنوع الدخول... الى اميركا



بشير حبيب

شددت واشنطن امس ضغوطها على سوريا، اذ اعلن البيت الابيض حظراً على دخول عدد من الشخصيات السورية واللبنانية المعروفة بتأييدها لسوريا، الولايات المتحدة، متهماً اياها بالعمل على زعزعة الحكومة اللبنانية
(...) اللائحة تضم اللبنانيين عبد الرحيم مراد وعاصم قانصوه واسعد حردان وميشال سماحة وناصر قنديل ووئام وهاب، وكذلك السوريين آصف شوكت وهشام اختيار ورستم غزالة وجامع جامع
(...) وهذه اللائحة لا تعني الاشخاص المذكورين فحسب، لانها ستبقى مفتوحة وقابلة لزيادة اسماء اي اشخاص قد يعتبرون انهم يساهمون بصورة او بأخرى، في تقويض السلطات الشرعية اللبنانية، ومن هؤلاء – على سبيل المثال لا الحصر – اي اشخاص قد يؤيدون اقامة حكومة ثانية في لبنان. (...) وأوكل بوش الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس او من تنتدبهم استعمال تقويمهم الخاص لتحديد الاشخاص الذين يشملهم الحظر

احتل هذا الخبر الصفحات الاولى في الصحف اللبنانية، وبعض العربية... وماذا بعد؟

ما اهمية ان يصدر الرئيس الاميركي قرارا كهذا؟ ما معنى ان يوكل الى وزيرة خارجيته او من تنتدبه لتنفيذه؟

من ناحية اخرى، ماذا سيغير هذا القرار في حياة عاصم قانصوه؟ وهل سيحجبون عنه الكتب التي يشتريها شهريا من موقع امازون ليقوي ثقافته البعثية؟ وهل سيكتئب ميشال سماحة عندما ترفض السفارة الامريكية منح اولاده تأشيرة فيضطر لارسالهم الى باريس او دمشق لاتمام دراساتهم العليا؟ وهل سيلبس ناصر قنديل خلال الويك اند "جينز" صنع في برج حمود لان صاحب المحل منعه من شراء "ليفايس" يبدو فيه بمظهر السياسي الذي يخلع ربطة العنق خلال عطلة نهاية الاسبوع؟

هل يريد كل هؤلاء الذسن شملتهم اللئحة اصلا السفر الى الولايات المتحدة؟ هل سيطلبون اصلا محاكمات "عادلة" في الولايات المتحدة في حال اتهمهم القضاء اللبناني بالتواطؤ في تنفيذ جرائم او زعزعة الامن و"الامن السياسي" في لبنان؟

ومن الحق التساؤل عما اذا كانت هناك قيمة تنفيذية لهذا القرار. وعما اذا كان مثلا اهم من امكانية اتخاذ سوريا قرارا باقفال الحدود مع لبنان، او حتى اهم من قرار المنع الضمني الذي اتخذ في دمشق منذ عامين ليس حصرا بمنع رموز 14 آذار من زيارة الاراضي السورية فحسب، بل منعهم، وحسبما يعتقدون، من التجول في بيروت، واجبار مارسيل غانم على استضافتهم من مقار اقامتهم كي لا يتعرضوا لخطر "حادث سير" على طرقات لبنان

هذا بالطبع في حال لم نفترض ان 14 آذار تصفي نفسها وتنتحر لدفع واشنطن الى تضييق الخناق على دمشق من خلال قرارات اميركية لا قيمة تنفيذية لها ما دامت اصلا لا تغير شيئا في واقع من يشملهم المنع

وعندما يطلب وئام وهاب موعدا من كوندوليزا رايس او جورج بوش، ويرفض هذا الطلب، فعندها لكل حادث حديث

Tuesday, June 26, 2007

The Timely Death of Arab Nationalism

I belong to a Minority in the Middle East. A Religious minority by birth and an Ideological minority by choice. Having been tempted by Arab nationalism in my youth as an alternative to narrow sectarian-minded enterprises with no horizon, I soon came to realize that in practice, far from being a liberating project, it carried in itself the seeds of discord and exclusion.

By its nature Nationalism is defined as much by the in-group as by those who are left out. Despite the best intentions, in the name of this elusive in-group, a number of injustices were committed by Arab countries against the Kurds in Iraq and Syria, the Iranians in Iraq, the Southern Tribes in the Sudan, the Berbers in Algeria and so on. Clearly injustices have been committed in the name of other Nationalisms against Arabs. Zionism being one version of Jewish Nationalism and no one can accuse the Persians of being unpatriotic when many fought alongside a regime they hated in order to defeat the 'Arab invaders' in 1980.The lesson has been learned the hard way. From the Skyscrapers of Dubai to the back alleys of Gaza economical dependence on foreign funds is endemic. Political cretinism on the part of our leaders renders the influence of all Arab states in the wider international community equivalent to that of Fiji. More worryingly their contribution to the advent of war or peace on their own doorstep is negligible.

Still the flag of Arab Nationalism is waved in our faces whenever a repression is underway or an undemocratic process is undertaken. One cannot but feel a sense of guilt even at the thought of questioning the sacred concept. It seems that only by 'murdering' Arab Nationalism will we be able to formulate a better vision for the Middle East, with an Arab dimension at its heart. Not one of defeat and submission but one of inclusion and mutual benefit for all the people of the region.

Who will be brave enough to fire the first shot?!

Fareed Zakaria on USA plans to implement "democracy" in the Middle East



Sunday, June 24, 2007

النصر المبين على النساء والعلمانيين في شواطىء الاسكندرية


دلال البزري في رد على مقالة للكاتبة صافي ناز كاظم تمجد فيه الحجاب

الاحد 24 حزيران (يونيو) 2007

شرّ البلية ما يُضحك. العرب اليوم على شفير إنهيار عظيم. مظلومون وظالمون. يُقتلون ويَقتلون. اوراق اشجارهم، الوطنية والقومية والدينية، تتساقط الواحدة تلو الاخرى. ينكشفون على ذواتهم، فينتحرون...

ومع ذلك، الفئة الغالبة بينهم، الفئة الاصولية الدينية بتنوّعاتها، ترى في هذا المناح من التذابح والتقاتل والتناحر «إنتصاراً»: من «الانتصار» على اسرائيل، وعلى «المشروع الاميركي في المنطقة»، وحتى الانتصار على «العلمانيين» بفضل «سقوطهم المدوّي» في حزيران (يونيو) 1967. في الذكرى الاربعين لهذه الهزيمة تدفّقت الكتابات المكررة حزنها... ولكن معها ايضا، الاقلام «الاسلامية»، الأقوى الآن، والتي ترى في 1967 هزيمة لـ»العلمانية»، أي لـ»غيرها»، ونصرا لعقيدتها الاسلامية السياسية. قال مؤخرا احد «المفكرين» الاسلاميين عن 1967: «لحظة واحدة سوداء عربيا، تلتها لحظات إشراق...».

لكن البلية لا تتوقف عند هذا الحد. البلية طالت هذه المرة شواطىء الاسكندرية. نجمة من نجوم الاسلام الاصولي التلفزيوني «الثقافي» لا تغيب عن الشاشة الصغيرة الا قليلا. تكتب في يومية سياسية ايضاً، فتحشر شواطىء الاسكندرية في حربها المقدسة ضد اعداء الداخل «العلمانيين»: اصحاب النصيب الاوفر من الرجم الاصولي. وهذه النجمة، مساهمةً منها بالرجم، تحشر شواطىء الاسكندرية بمقال يضجّ بالتشفّي بهم؛ عنوانه «الاسباب التي تملأ العلمانيين بالأسى» (الشرق الأوسط، في 8- 6-2007). ماذا تقول في هذا المقال؟ تصف المسابح الشعبية الاسكندرانية بنشوة المنتصر وابتسامته: «إبتسم إبتسامة المنتصر» تقول. لِم؟ لأن هذه الشواطىء اصبحت الآن تحتشد بـ»فقراء بسيطين ومرحين» لا ترى بينهم «فتاة تخطّت الثانية عشرة تلبس المايوه». اما الامهات فجميعهن «يلبسن الثياب الشرعية ويجلسن على الشاطىء». فيما الشابات والفتيات «ينزلن البحر بالبنطلون والبلوزة أو جلباب سميك وطويل». الاناث على هذا الشاطىء بنظرها «يضحكن ويبدو ان البحر يضحك لهن». فتخلص النجمة الاسلامية من ذلك: «ينتصر الضمير الاسلامي في كنانة الله ويتفتح الوعي رويدا رويدا بالعقيدة الهوية (الاسلام) ويقر المصريون بأغلبيتهم الشعبية ان تعكس شواطئهم احكام دينهم». وتتابع بالمزيد من التشفي: «الحمد لله. قلتها وقلبي يقفز مع الامواج طرباً. الاسباب التي تملأ نفسي بالفرح هي التي تملأ العلمانيين بالأسى والغم». ثم تورد استشهادات لكتاب مثل احسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم، مفكري «مطلع شبابي في الخمسينات والستينات» الذين ضلّلوها هي وابناء جيلها؛ فتحسد شباب «هذه الايام الذي وعى الفتنة الكبرى ونظر الى الزاعمين بانهم «اعمدة التنوير» وادرك انهم قد اعلنوا انتصاراتهم من مواقع هزائمهم...»، الى ما هنالك من وصف لهذه «الهزيمة العلمانية النكراء التي اخلت المكان لـ»العودة»، او بالاحرى لتصور العودة الى «الاسلام الاول»...

لكن الواقع اقل بعثا على الزهو: النصر الواضح، البديهي، الذي لا ادنى شك فيه، هو انتصار على اجساد النساء والشابات والبنات. وعكس المقصود ايضا لا يقل وضوحاً. فالشاطىء المسكون بالهوية كما تراها وتفرح بها نجمتنا، اضفى مزيداً من الجنس، والايروتيكية الجنسية على اجساد اللواتي تتردّدن عليه. فمن جربت «السباحة» بثيابها تعرف انها لا تسبح، بل تجرّ هذه الاقمشة بما تمكنت من جرّ؛ خاصة عندما تثقلها المياه فيتضاعف وزنها، وتصبح وزراً لدى خروج صاحبته منها. وهذه الثياب لا تجف الا ويكون التصق بجسد المرأة التي تلبسها مزيج قارص من الرمل والملح. فما بالك عندما يكون بديل المايوه «الفاضح» هو «الجلباب السميك والطويل»؟ ومع ذلك، فالجنس هو الحاضر الوحيد في هذه الحالة. فالشاباب حبيسات هندامهن، الممنوعات من الحركة والراحة يجرجرن بثيابهن المبللة الملتصقة بنتؤات اجسادهن ما يكفي لتفسيرها... هن في الواقع صاحبات «فتنة» اكبر من «فتنة» لابسات المايوه. فهذا الاخير يبدو بريئا طاهرا امام تموجات الجسد المستسلم والمبلل والمغطى بالف قماش... فلا ترى في هذه الشواطىء «المؤمنة» غير عيون زائغة هائجة، لا شيء طبيعي في سلوك اصحابها. وكأن العلاقة بين الجنسين على شواطىء البحر قصاص للجسد على «فتنة» لا تردعها غير الحصون. وقد لا تردعها!

كان الاجدى بالنجمة الاسلامية ان تتوسل المسابح غير المختلطة مثلا، وهي اقرب الى تصور «العصر النبوي» الذي تعتقد نفسها ذاهبة نحوه. هذا كي لا نقول بان «انتصارا» كهذا على حضارة الغرب بمشهد بحري كهذا امرٌ مثير للشفقة على اصحابه. فالكاتبة تجهل، او تتجاهل، ان وجود النساء على شواطىء المدينة، بالحجاب الشرعي او بالمايوه، هو نفسه نتاج الاحتكاك بالغرب والتأثر به. قبل هذا الاحتكاك كانت نساء المدن الحرّات لا يظهرن الا للقبر. النساء في الداخل فحسب، في المنازل، خلف الاسوار الحريمية. تلك كانت الوضعية. بعد الغرب والحداثة، لم يعد هناك امرأة في البيت. صرن في العمل، في التعليم، في التنزه... وعلى شواطىء الاسكندرية!

والارجح ان الغرب الآن ليس مهتما ان اعتمد المايوه على شواطىء الاسكندرية، ام الجلباب الشرعي. لا احد من الغرب يجادل. وقد يضحك في سريرته من هذه الدونكيشوتية السمِجة والخطيرة في آن.

المهم في الداخل. ماذا يحصل في الداخل. الاسلامية السياسية اطلقت ديناميكية صراع اهلي ضد «العلمانيين». فحيثما تحل وتغلب، بالقول او بالسلاح، تصوّب كل عداوتها ضد عدو «علماني»، لم يعرّف إلا تعريفا فضفاضاً (مقصودا على الارجح)... اما الذين يسمون انفسهم «علمانيين»، فيمارسون الآن اقصى «التقية». خوفا من الجزر والنهر والترهيب والتهديد والتكفير. يخافون على ارواحهم، على مكانتهم، لأن الشامتين بـ»هزيمتهم» تفصلهم خطوات بسيطة عن العنف الاقصى، أي القتل. «حماس» مؤخراً فرزت سجناءها بين «حمساوي مؤمن» و»فتحاوي كافر علماني». اطلقت سراح الاول، وابقت الثاني، «العلماني»، سجينا عندها... وقد تكون صفّتهم، بعدما صفّت رفاقهم «الفتحاويين الكفار» الآخرين وهم طلقاء.

نجمتنا الاسلامية كانت ذات يوم يسارية. تقول انها لم تسبح بالمايوه يوما. وقد تكون صادقة. ولكن ما لا تستطيع نكرانه انها طافت اوروبا بـ «الشورط الحامي» و»عبر الاتو ستوب». ما المشترك بين ماضيها «الايديولوجي» وبين هدايتها الدينية الجديدة؟ انها تصرخ بها صراخاً. انها تنسف ماضيها الشخصي الذي هو جزء لا يتجزأ من التاريخ وتستبدله بآخر... ليته هو نفسه الذي تدعي بانه يعود. تصرخ ولا تحاور بالتالي. انها اسيرة الغضب والمرارة. وصورة هذين الغضب والمرارة على الشاشة. لا تناقش، بل تتلو الدعاوى والعقائد. فقط «خلعت» اليسار، كما خلعت قبله «تقليدية» اهلها. لتعود الى تقاليد اخرى ليست تقليدية. فتخوض بذلك حربا ثقافية اهلية على انقاض يساريتها السابقة، التي تسميها «علمانية الخمسينات والستينات»... وكأنها ليست هي المسؤولة عن «إنحرافها» السابق عن دينها ايام يساريتها الغابرة. فتوقع على جثة العلمانية الهامدة المزيد من التمثيل، لعل حربا اهلية تندلع بنار المناكدة والشماتة والانتصار...

وشر البلية ما يُضحك: ان يسمى كل ذلك «إنتصاراً

Friday, June 22, 2007

Totalitarian regimes Vs societies, is it another chicken and egg dilemma?

"The serious threat to our democracy is not the existence of foreign totalitarian states. It is the existence within our own personal attitudes and within our own institutions of conditions which have given a victory to external authority..The battlefield is also accordingly here--within ourselves and our institutions" John Dewey

This post is the first part of series of posts where I am going to examine the concepts of freedom and democracy from a psychological perspective. I do believe that totalitarian regimes do not come out of the blue; there are many factors in the society that foster such outcome. In these posts, I am going to study these factors specifically the ones related to the Arabic societies.

I will start this thread by reviewing Erich Fromm’s book Escape from freedom , it is a unique book since very few psychoanalysts have ventured to write about group psychology trying to explain sociological phenomena from psychodynamic point of view.

Fromm's theory is a rather unique blend of Freud and Marx. Freud, of course, emphasized the unconscious, instinctual drives (libido and death instincts) and repression (as a psychological mechanism) in determining our character. Marx, on the other hand, saw people as determined by their society, and most especially by their economic systems. (However, I do not agree on this distinction since Freud emphasized the role of society represented by the super ego agency in shaping our character, more accurate distinction can be based on Freud emphasis on the internal psychic life importance versus Marx emphasis on the role of the society as separate from our psychic)



In both highly deterministic systems, the concept of freedom is quite tricky to define. Maybe the closest definition will be using Isaiah Berlin’s concepts of positive and negative freedom where Freud’s view fit nicely with the negative type i.e. an individual's liberty from being subjected to the authority of others, and Marx’s theory embraces the positive freedom concept i.e. the opportunity and ability to act to fulfill one's own potential, (I will examine this issue in detail in separate essay).


Escape to Freedom by Armagan Bice

Fromm’s novel contribution was his suggestion that freedom is a central characteristic of human nature but then he adds that there maybe an instinctive wish for submission as well. I think put it in dynamic terms will capture the essence of Fromm’s idea i.e. our swing between the wish of being “free” and being in a “submissive” state is a distinctive human behavior.


There are examples, Fromm points out, where determinism alone operates. A good example of nearly pure biological determinism is animals (at least simple ones). Animals don't worry about freedom -- their instincts take care of everything. Ants, for example, don't need career counseling to decide what they are going to be when they grow up: They are going to be Ants!

A good example of socioeconomic determinism is the traditional society of the middle ages. Just like Ants, few people in the Middle Ages needed career counseling: They had fate, the king or the owner of their land, to tell them what to do. Basically, if your father was a peasant, you'd be a peasant. If your father was a king, that's what you'd become. And if you were a woman, well, there was only one role for women.

in his review to Fromm's book C. George Boeree stated that Historically speaking, this simple, if hard, life began to get shaken up with the Renaissance. In the Renaissance, people started to see humanity as the centre of the universe, instead of God. In other words, we didn't just look to the church (and other traditional establishments) for the path we were to take. Then came the reformation e.g. Calvinism, which introduced the idea of each of us being individually responsible for our own soul's salvation. Democratic revolutions where to follow in USA and France, all of a sudden we were supposed to govern ourselves!


"Liberty Leading the People" by Eugène Delacroix
Musée du Louvre, Paris

At the same time the industrial revolution and emerged with it a new wealthy and powerful upper class, "filled with a spirit of initiative, power and ambition." (Fromm 1941) These classes destroyed the medieval social structure and stimulated the emergence of a more modern individual. "The masses who did not share the wealth and power of the ruling group had lost the security of their former status and had become a shapeless mass." (ibid) all these changes gave the individual a feeling of independence but, "at the same time made him feel alone and isolated, filled him with doubt and anxiety, and drove him into a new submission and into a compulsive and irrational activity." (ibid)

After the bonds of security had been severed as a result of revolutionary changes in the social structure, human beings had to find means to overcome the feelings of powerlessness and aloneness. "By one course he can progress to 'positive freedom'; he can relate himself spontaneously to the world in love and work, in the genuine expression of his emotional, sensuous, and intellectual capacities... The other course open to him is to fall back, to give up his freedom, and to try to overcome his aloneness by eliminating the gap that has arisen between himself and the world... This course of escape is characterized by its compulsive character, like every escape from threatening panic it is also characterized by the more or less complete surrender of individuality and the integrity of the self. Thus it is not a solution which leads to happiness and positive freedom."(ibid)

In the next post, we are going to examine the three defenses people use to “escape from freedom”. We are going to focus on particular form which is widely used in the Arabic world, explain the link between the use of these defences and the type of family structures that predispose to such defences use, and based on this model, explain Fromm’s account for the reasons behind the strive of the Nazis in Germany post WWI.

References:
Erich Fromm, Escape From Freedom first published by Holt, Rineheart and Winston, New York, 1941.
C. George Boeree, Personality theories, e-text (http://webspace.ship.edu/cgboer/perscontents.html)


Wednesday, June 20, 2007

ورطة اولمرت ويد حماس... الممدودة

بشير حبيب

ايهود اولمرت كان في ورطة: نتائج الحرب على لبنان
الصيف الماضي، وتقرير فينوغراد، واستقالة وزير الدفاع عمير بيريتس، ومطالبات بالاستقالة حتى من اقرب المقربين اي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني

خرج اولمرت من ورطته... بفعل عاملين



الاول فوز الجنرال السابق ووزير الحكومة السابق ايهود باراك المتمرس في زعامة حزب العمل، وفتح اولمرت ابواب الحكومة له وبخاصة باب وزارة الدفاع التي عانت ما عانته من سوء ادارة بيريتس للحرب في الصيف الماضي، وقلة خبرته العسكرية التي جعلت منه اضحوكة عندما لم يعرف كيف يستخدم المنظار فكانت الصورة الشهيرة
حتما لن يقع الجنرال باراك في فخ منظار بيريتس، وحتما سيعمل على ان يعيد للجيش الاسرائيلي
معنوياته ولوزارة الدفاع هيبتها… وستظهر الايام القادمة السكة التي سيسلكها باراك لتحقيق ذلك، ولكن: هل سيرتدي باراك ثوب الحمائم الذي كان فيه يوم قرر الانسحاب احاديا من جنوب لبنان في العام 2000؟ ام سيختار ثوب الصقر؟ وهو الثوب الذي احبه لدرجة جعلته يغير اسم عائلته من ايهود بورغ الى ايهود باراك (وباراك تعني "البرق" بالعبرية)، عام 1959، عندما التحق بالجيش حيث تولى مهمات اوصلته الى اعالي الهرم العسكري. ومن هذه المهام ما يعرف في اسرائيل بعملية "ربيع الشباب" في بيروت عام 1973 عندما تنكر باراك بزي امرأة في العاصمة اللبنانية لاغتيال اعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية
ومن المتوقع ان يطلب اولمرت من الجنرال باراك العمل على رد اعتبار المؤسسة العسكرية والخيارات هنا مفتوحة (في حال لم تثمر الجهود السياسية)، فهناك لبنان وحزب الله، ولم يعد خيار اعادة فتح الجبهة السورية مستبعدا كما هناك العامل الاستراتيجي الايراني... وبالطبع هناك الاراضي الفلسطينية وبالتحديد قطاع غزة بعدما سيطرت عليه حركة حماس بالقوة
نصل هنا الى العامل الثاني الذي انقذ اولمرت وفتح له باب الخيارات على مصراعيه عندما اهداه الفلسطينيون وتحديدا حماس حياة سياسية جديدة في سيطرة حماس الكاملة على غزة ما يعطي اسرائيل قدرة تحرك ومناورة في اتجاهات عدة. فبدأت منذ يوم الاثنين يالتصرف بطريقة "انسانية" عندما وزع الجيش الاسرائيلي المياه والاكل على الفلسطينيين الذين انتظروا اياما على معبر ايريز ليهربوا من حكم حماس في غزة. وقال وزير الدفاع الجديد انه لا يمانع ان ينتقل هؤلاء الى الضفة الغربية عبر الاراضي الاسرائيلية... واستغل اولمرت وجوده في واشنطن ليعلن مع بوش اقصى درجات الدعم لقوى الاعتدال الفلسطينية اي فتح-محمود عباس وحكومته في الضفة ضد قوى التطرف التي تتمثل بحكم حماس في غزة .الا ان القناع الانساني الذي وضعته اسرائيل حيال الهاربين من "حماستان" واعلان اولمرت عن نيته تكثيف لقاءاته مع محمود عباس، تزامنا مع قصف جوي اسرائيلي لغزة
هذه ليست الا عينة من السياسة الاسرائيلية المقبلة التي ستقضي على المدى المنظور في مغازلة "الفلسطينيين المعتدلين" من جهة، والفتك "بالفلسطينيين الراديكاليين" من جهة اخرى. والنتيجة واضحة منذ الآن: عندما سيلوم البعض اسرائيل بممارسة الفظائع ضد الشعب الفلسطيني فسيكون بامكانها الرد بالقول: لا، انظروا، هؤلاء (فتح) ايضا من الفلسطينيين، فنحن نشن حربا ضد التطرف، وندعم الاعتدال

اذا، تحية شكر لحماس وحلفائها الذين ابدعوا باقحام القضية الفلسطينية حيث تريد اسرائيل اي في منظومة الحرب الاميركية على الارهاب
Picture: (yalibnan.com/.../2007/05/peretz_could_be.php)

Sunday, June 17, 2007

يوميات - محمود درويش

الحياة - 17 حزيران 2007

picture: (http://www.aslim.org/vb/pics_forum/darwich.jpg)

هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟ وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك! أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع

أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك! أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف. أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل
الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة! تَقَنَّع وتَشَجَّع، وقتل أمَّه.. لأنها هي ما تيسَّر له من الطرائد.. ولأنَّ جنديَّةً أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلة: هل لأمِّك، مثلهما؟
لولا الحياء والظلام، لزرتُ غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد! ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا! أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى
مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن تجد نظرتي هناك. خَطَفَتْها فضيحة! قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ عني، دون أن يصبح حجراً. هل يعرفُ مَنْ يهتفُ على جثة ضحيّته - أخيه: «الله أكبر». أنه كافر إذ يرى الله على صورته هو: أصغرَ من كائنٍ بشريٍّ سويِّ التكوين؟
أخفى السجينُ، الطامحُ إلى وراثة السجن، ابتسامةَ النصر عن الكاميرا. لكنه لم يفلح في كبح السعادة السائلة من عينيه. رُبَّما لأن النصّ المتعجِّل كان أَقوى من المُمثِّل. ما حاجتنا للنرجس، ما دمنا فلسطينيين. وما دمنا لا نعرف الفرق بين الجامع والجامعة، لأنهما من جذر لغوي واحد، فما
حاجتنا للدولة... ما دامت هي والأيام إلى مصير واحد؟

لافتة كبيرة على باب نادٍ ليليٍّ: نرحب بالفلسطينيين العائدين من المعركة. الدخول مجاناً! وخمرتنا... لا تُسْكِر!. لا أستطيع الدفاع عن حقي في العمل، ماسحَ أحذيةٍ على الأرصفة. لأن من حقّ زبائني أن يعتبروني لصَّ أحذية ـ هكذا قال لي أستاذ جامعة
«أنا والغريب على ابن عمِّي. وأنا وابن عمِّي على أَخي. وأَنا وشيخي عليَّ». هذا هو الدرس الأول في التربية الوطنية الجديدة، في أقبية الظلام. من يدخل الجنة أولاً؟ مَنْ مات برصاص العدو، أم مَنْ مات برصاص الأخ؟ بعض الفقهاء يقول: رُبَّ عَدُوٍّ لك ولدته أمّك!. لا يغيظني الأصوليون، فهم مؤمنون على طريقتهم الخاصة. ولكن، يغيظني أنصارهم العلمانيون، وأَنصارهم الملحدون الذين لا يؤمنون إلاّ بدين وحيد: صورهم في التلفزيون!. سألني: هل يدافع حارس جائع عن دارٍ سافر صاحبها، لقضاء إجازته الصيفية في الريفيرا الفرنسية أو الايطالية... لا فرق؟ قُلْتُ: لا يدافع!. وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟ قلت: أنت وأنت أقلُّ من واحد!. لا أَخجل من هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون. أنت، منذ الآن، غيرك


Saturday, June 16, 2007

To Resist or Not to Resist



لم يعد اكتشافاً فذّاً أن بلدان المشرق الأكثر عيشاً في البربريّة، أو الأكثر تعرّضاً لها، هي البلدان الثلاثة التي تخفق فيها أعلام المقاومة، أي العراق وفلسطين ولبنان. وهذا مع العلم أنها مقاومات لا تقاوم، أو لم تعد تستطيع أن تقاوم: فـ «تحرير غزّة» صار يعني، حسب قاموس «حماس»، تحريرها من «فتح» والسلطة، أما مخيّمات لبنان فما من دور لها في قتال إسرائيل، وكذا صار «حزب الله» بعد حرب الصيف الماضي. وبدورهم فمقاومو العراق يؤذون
بلدهم ويقتلون من شعبهم أضعاف أضعاف ما يُنزلونه بالأميركيّين.
وطبعاً سوف ينبري من يقول، للمرة المليون، ان هذا ليس ذنب المقاومة بل ذنب إساءة استخدامها


، تماماً كما يدافع المؤمنون عن إيمانهم رادّين المساوئ الى رداءة التطبيق. بيد أن تكرار الرداءة، وفي غير بلد، ينبغي أن يدفع الى نقد أكثر شجاعة وأشدّ راديكاليّة وقسوة على النفس، مفاده ان هذا «الدكّان» ينبغي إغلاقه، أقلّه على صعيد المزاج الثقافيّ العامّ في المنطقة.
لنذهب إلى لبّ الموضوع: إنها المقاومات

حازم صاغيّة الحياة


16/06/07



Eido's funeral yesterday - along with that of his son, Khaled (another eight died with them in the car-bombing in west Beirut on Wednesday), was a wearying, dismal, painful affair. "Omar, Omar," the crowds cried, clinging to their caliph, and "Hizbollah out of the southern suburbs," a demand flourished with a series of obscene references to Sayed Hassan Nasrallah, the Hizbollah leader.
This was a Sunni funeral and they buried their dead beside the Grand Mufti of Jerusalem, Sheikh al-Husseini, who tried to maintain the existence of Palestine (and frolicked with Adolf Hitler, to the disgust of Israel and the West). Saad Hariri - more noble in vision than he tends to be in words - walked at the top of the procession.


In “Sinister strategy behind an MP's murder”
Robert Fisk, the Independent 15 June 2007




(…)I fear that the worst is still to come. Here's the latest twist. In desperation, and since the surge is not having the desired effect, the US military is now arming and funding Sunni gangs to help them fight other Sunni gangs linked to al-Qaida. The enemy of my enemy is my friend - even if, until only yesterday, he was the enemy I had claimed to be defeating. But how will the US military know they are not supporting killers who have the blood of American soldiers on their hands?
(…)To arm Sunni gangs smacks of desperation. America seems not yet to have learned that it will never win by arms alone
(…)To help win this long struggle, the United States needs to take a whole chunk of that $500bn from the military and spend it in other ways. Now which of the presidential candidates will step forward to propose that?

In "Faced with the tragedy of Iraq, the US must rethink its whole foreign policy"
Timothy Garton Ash in Stanford
June 14, 2007

The Guardian


Image: Courtesy of
http://barcelona.indymedia.org/usermedia/image/8/large/Untitled_1_copy.gif


Wednesday, June 13, 2007

John Pilger: Washington’s war on democracy

May 7th, 2007 by Critical Times Pablo Navarrete John Pilger is an award-winning journalist, author and documentary filmmaker, who began his career in 1958 in his homeland, Australia, before moving to London in the 1960s. He has been a foreign correspondent and a front-line war reporter, beginning with the Vietnam War in 1967. He is an impassioned critic of foreign military and economic adventures by Western governments. “It is too easy”, Pilger says, “for Western journalists to see humanity in terms of its usefulness to ‘our’ interests and to follow government agendas that ordain good and bad tyrants, worthy and unworthy victims and present ‘our’ policies as always benign when the opposite is usually true. It’s the journalist’s job, first of all, to look in the mirror of his own society.” Pilger also believes a journalist ought to be a guardian of the public memory and often quotes Milan Kundera: “The struggle of people against power is the struggle of memory against forgetting.”(...)
***
Could you begin by telling us what your new film The War on Democracy is about?


I happened to watch [US President] George Bush’s second inauguration address in which he pledged to “bring democracy to the world”. He mentioned the words “democracy” and “liberty” 21 times. It was a very important speech because, unlike the purple prose of previous presidents (Ronald Reagan excluded), he left no doubt that he was stripping noble concepts like “democracy” and “liberty” of their true meaning — government, for, by and of the people. I wanted to make a film that illuminated this disguised truth — that the United States has long waged a war on democracy behind a facade of propaganda designed to contort the intellect and morality of Americans and the rest of us. For many of your readers, this is known. However, for others in the West, the propaganda that has masked Washington’s ambitions has been entrenched, with its roots in the incessant celebration of World War II, the “good war”, then “victory” in the Cold War. For these people, the “goodness” of US power represents “us”. Thanks to Bush and his cabal, and to [British Prime Minister Tony] Blair, the scales have fallen from millions of eyes. I would like The War on Democracy to contribute something to this awakening.(...) The film investigates the 2002 coup d’etat against Chavez and casts it in a contemporary context. It also describes the differences between Venezuela and Cuba, and the shift in economic and political power since Chavez was first elected. In Bolivia, the recent, tumultuous past is told through quite remarkable testimony from ordinary people, including those who fought against the piracy of their resources. In Chile, the film looks behind the mask of this apparently modern, prosperous “model of democracy and finds powerful, active ghosts. In the United States, the testimony of those who ran the “backyard” echo those who run that other backyard, Iraq; sometimes they are the same people. Chris Martin (my fellow director) and I believe The War on Democracy is well timed. We hope people will see it as another way of seeing the world: as a metaphor for understanding a wider war on democracy and the universal struggle of ordinary people, from Venezuela to Vietnam, Palestine to Guatemala. As you say, Latin America has often been described as the US’s backyard.

How important is Latin America for the US in the global context?
Latin America’s strategic importance is often dismissed. That’s because it is so important. Read Greg Grandin’s recent, excellent history (I interview him in the film) in which he makes the case that Latin America has been Washington’s “workshop” for developing and honing and rewarding its imperial impulses elsewhere. For example, when the US “retreated” from South-East Asia, where did its “democracy builders” go to reclaim their “vision”? Latin America. The result was the murderous assaults on Nicaragua, El Salvador and Guatemala, and the darkness of “Operation Condor” in the southern cone. This was Ronald Reagan’s “war on terror”, which of course was a war of terror that provided basic training for those now running the Bush/Cheney “long war” in the Middle East and elsewhere.(...)

For more information visit http://www.johnpilger.com or http://www.warondemocracy.net. Reprinted from Venezuelanalysis.com.] From: Comment & Analysis, Green Left Weekly issue #708 9 May 2007. At the Barbican 15 - 28 June 2007 Cinema 1 / Cinema 2 Tickets: £7 online / £8.50 full price / £6 members/concessions
http://www.barbican.org.uk/film/event-detail.asp?ID=5972

Saturday, June 9, 2007

The Road to Palestine passes through Nahr-El-Bared


In the battle for Nahr-El-Bared the Lebanese Army finds itself reluctantly at the forefront of the fight for Palestine and the Arab cause.

This is despite the inclinations and the hidden motives of its political backers who, along with elites across the Arab world, are at least indirectly responsible for the current state of affairs. Arab regimes but also intellectuals and activists, through their resignation to a Middle East dominated by the US, have disconnected themselves from the aspirations of the masses. It is this mechanism that has led to the proliferation of obscure groups with fundamentalist agendas which propagate a mythical Palestine Islamic and homogeneous which is unlike the Palestine at anytime in its turbulent history. The more the case for this mythical Palestine gains acceptance the further we move away from the possibility of an independent, modern and integrated Palestinian nation.

The Palestinian refugees in Lebanon deserve better than Fateh-El-Islam. They deserve a leadership brave enough to tell them the truth about the prospects for the future while making every effort to improve their present situation. They also deserve better treatment from their fellow Lebanese who should shelve their paranoia and accept that no human being should be stripped of his dignity and denied the right to gain his livelihood whatever the Regional situation dictates.

This is no utopian suggestion. It is rather a call for a radical change in attitudes and the initiation of a series of small steps to improve the inevitable cohabitation of two realities within a shared geographical location. A workable framework is possible if, of course, the humanitarian conditions are carefully handled by the Military. Otherwise we have a recipe for further conflict between one people desperate for Recognition and another desperate for Stability.


Image by Howard Davies can be found at www.exileimages.co.uk

وعود وانجازات قمة الدول الثماني


بشير حبيب
اختتمت مجموعة الدول الثماني قمتها السنوية يوم الجمعة 8 حزيران2007. وكما في كل عام، وعد المؤتمرون بمزيد من الاموال: 60 مليار دولار للقارة الافريقية التي خصص لها الجانب الاخير من المحادثات

اما سبب هذا الكرم، فليس حاجة القارة الافريقية، بل صدى صرخات الملامة التي وجهتها المنظمات الدولية الانسانية
للدول "الاكثر تطورا" بسبب ما بدا انه تناسي للتعهدات التي كانت قطعت في قمة اسكتلندا عام 2005، والتي كان عنوانها "لنجعل الفقر من التاريخ" Make poverty history
حينها، وعدت الدول الثماني بمضاعفة الاستثمارات التنموية في البلدان الافريقية بحلول عام 2010، ومرت الايام، ومر عامان، وبدا ان الدول الاكثر تقدما ليست الاكثر احتراما للتعهدات التي تقطعها،حاولت الدول الصناعية اذا استدراك الامر في محاولة لانقاذ ماء الوجه، ووعدت (والوعد غير الاقرار) بـ60 مليار دولار على امل تحقيق، وفي غضون 2010، ما كان تم التعهد به في عام 2005

المواضيع الاخرى، التي تكرم الرؤساء الثمانية البحث فيها فهي بغاية الاهمية للكرة الارضية: اتفاق يقضي بتخفيض "اساسي" في انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون بهدف السيطرة على عملية التغير المناخي، ولكن لحظة! لم يتم الاتفاق على هدف محدد لتخفيض انبعاثات الغازات الضارة

لماذا؟ لان واشنطن التي تعارض بشدة اتفاقية كيوتو افتت ان لا اتفاق في هذا المجال الا اذا شمل البلدان الصناعيان اللذانينتميان للعالم الآخر (او جنوب الكرة) اي الهند والصين

وبينما ينتظر سكان اقليم كوسوفو على احر من الجمر موقف الدول الاكثر تأثيرا في العالم حيال امكانية استقلالهم، فاجأتهم القمة في بيانها الختامي بانها " فشلت في التوصل الى موقف واحد بشأن وضع الاقليم". طبعا، فيجب مراعاة مشاعر روسيا التي هددت باستعمال الفيتو في مجلس الامن ضد مشروع قرار حول استقلال كوسوفو، كما يجب التهدئة من روع قيصرها فلاديمير بوتين وعدم استقزازه بملف كوسوفو بعد التوتر الروسي الاميركي الاخير من جراء قضية القلق الروسي من الدرع الاميركي المضاد للصواريخ من جهة، ومطالبة واشنطن لموسكو بالاحتكام للديمقراطية في سياستها الداخلية وسياستها الاقتصادية من جهة اخرى

ولكن القادة العظماء لم يخفقوا في صناعة الانجازات
فالقمة ساندت اتخاذ اجراءات اخرى ضد طهران اذا رفضت وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم
وساندت القيام بخطوات عقابية اخرى تجاه السودان اذا فشلت بمساندة الجهود الدولية لانهاء الصراع القائم في دارفور
وحثت كوريا الشمالية على وقف اختبار الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية وان توقف كل برامجها النووية
وبالطبع لم تنس القمة ان تمر مرور الكرام على العراق والاراضي الفلسطينية ولبنان لتأكيد مواقف سابقة لا جديد فيها. وفي هذه الاثناء، كان الصحافي البريطاني روبرت فيسك يطرح سؤالا جوهريا في مقالة له في 3 حزيران الماضي تحت عنوان: "هل بامكان الجيش اللبناني ان يقاتل في حرب الولايات المتحدة على الارهاب"؟ رجاء راجع الرابط التالي:

http://news.independent.co.uk/fisk/article2609304.ece

Tuesday, June 5, 2007

شرق اوسط جديد... حتما واقعي


بشير حبيب

ارادت واشنطن اطلاق "شرارة الشرق الاوسط الجديد" منذ العام 2003 حين ذهبت مع حلفائها لاسقاط نظام صدام حسين عسكريا وجعل العراق "ديمقراطية" تكون مثالا للانظمة العربية المترهلة في ما يشبه مقولة "تعالوا نرشدكم الطريق التي تدخلكم في القرن الحادي والعشرين وعصر ما بعد الحداثة"
في عام 2007، اليوم، وبعد اربعة اعوام ونيف على اطلاق عنان الحلم الاميركي للمنطقة، يبدو وكأن واشنطن
اصطدمت بواقع كلفة حلمها


اختتم شهر ايار 2007 وحده باكثر من 120 قتيلا في صفوف الجيش الاميركي في العراق، ويعني ذلك اكثر من 120 تابوتا حملوا الى القارة الجديدة في شهر واحد مع كل ما يمكن ان يترتب على ذلك من نتائج داخلية في الاشهر المقبلة، وبخاصة اذا قررت "المقاومات العراقية" جعل ايار 2007 رقما قياسيا سجل ليتم تحطيمه في كل شهر وتسجيل نقاط


انه لامر ممكن، فـ"مقاومات العراق" تعمل، كالجيش الامريكي ضمن منظومة حربية، قتالية (ولو بمنطق مختلف) بما يعني كل ذلك من مراقبة وتخطيط وتنفيذ ميداني. فما لم يكن ممكنا لمسلحي العراق عامي 2003 و 2004 اصبح اليوم بمتناول اليد لان الآلية العسكرية الامريكية الحديثة لم تعد فزاعة بل دخلت تفاهة الحياة اليومية العراقية ما يجعل قدرة تعطيلها بعبوة تزرع على جانب الطريق امرا واقعا. والجندي الاميركي المدجج بالاسلحة الجديرة بالظهور في افلام هوليودية ونظارات شمسية تليق بعروض موضة صيف 2007 لم يعد يرهب من يعتبره محتلا يجب طرده، بل صار يخاف ان ينتهي به الامر كفريسة سهلة بتفجير لغم او رصاصة قناص

هكذا ببساطة تكسر ويتكسر حلم "الشرق الاوسط الجديد" الذي حط بمظلات ومظليين اميركيين على الارض العراقية، دون الغوص بهوية المقاتلين في العراق اسلاميين كانوا ودعاة اقامة امارات او بعثيين قوميين ووطنيين او تقسيميين وانفصاليين، ودون الغوص كذلك بتشعبات العلاقات الايرانية الاميركية او الملف السوري-اللبناني او القضية الفلسطينية


لا شك ان حملة 2003 كسرت الـ"ستاتو-كو" الشرق اوسطي، وفتحت المنطقة على تجاذبات تحتم اعادة رسم الخرائط، ولكن وفق موازين قوى لم يتم الانتهاء من تحديدها بعد

اما الامر الوحيد الذي حسم حتى الآن فهو ان نشوء اي شرق اوسط جديد رهن بقدرة واشنطن على استيعاب تحطم حلمها لدى اصطدامه بالواقع السياسي للشرق الاوسط من جهة، وبنظرية الواقعية في العلاقات الدولية من جهة اخرى