Wednesday, October 29, 2008

The New Middle East

By Bachir Habib


Syrian Foreign Minister Walid Moualem warned on Monday of military retaliation in the event of future cross-border American raids, saying: "If they do it again, we will defend our territory."
Why didn’t they retaliate this time? Why didn’t they retaliate after the bombing of what the US and Israel pointed at as “nuclear or chemical facility under construction” in September 2007. Why didn’t the Syrian – Iranian mutual defense agreement apply in both cases? And where do we go from here?
Ever since the invasion in 2003, Iran has had the upper hand in Iraq. The “Democratic” elections brought to power an Iraqi establishment close to Teheran and somewhat “Made in Teheran”.
Is it a coincidence that the so called Surge strategy is succeeding and the level of violence in Iraq has reached its lower records since American ambassador to Iraq Ryan Crocker and his Iranian counterpart Hassan Kazemi–Qomi held series of meetings in Baghdad discussing “exclusively” the security issue in Iraq? Although the invasion of Iraq probably had ideological roots in terms of “spreading the Western model of Democracy and creating a New Middle East”; on the ground this war has evolved in a more pragmatic direction. Washington is now seeking a safe exit for its troops, and on the other hand an Iraqi-American Agreement that will preserve its interests. The negotiations over that agreement were conducted by the Iraqi government, meaning an Iranian approval is implicitly given.
There is an Iranian American diplomatic tango going on, and it is at times getting quite intimate: In May 2008 reports revealed how Washington blocked an Israeli decision to bomb Iranian nuclear facilities. More recently the Israeli press publishes a report titled: Bush to declare renewal of ties with Iran (Haaretz, 25/10/2008).
Americans are apparently acting as if nothing is possible in Iraq without the help of Teheran. And it is only a matter of time before the American implicit recognition of the Iranian role becomes a formal and declared one. The price is going to be paid in Iraq, by Iraqis. It may have the face of an American brokered “Iraqi Taef” (in reference to the Taef conference that ended the Lebanese civil war in 1989) where Washington will recognize an Iranian role in Iraq, similar to the one Syrians used to have in Lebanon.
In exchange, the Iranians have established themselves as the only de facto power able to provide security guarantees to Israel: On the nuclear level, an Iranian agreement with the International community is the only nuclear security guarantee for Israel worthy of notice. On the northern Israeli front, Iran is the only actor able to ease Hezbollah’s pressure in south Lebanon and pacify the border. On the Palestinian front, Teheran has a very crucial role in guiding Syria’s policy towards radical Palestinian factions. All this comes at a time Damascus is desperately trying to reintegrate the International community after years of isolation, and when indirect Israeli Syrian peace negotiations via Turkey seem to be on a positive track.
There is a serious chance the next phase opening with a new US administration in office from November will be characterized by a climate of pragmatic negotiations. The re-defining of roles and shifting alliances will all be paving the way for an honorable and safe exit of the US Army from Iraq.
Finally, regarding Washington dropping its traditional allies such as Saudi Arabia and Egypt, the pragmatic Americans will find a very diplomatic way securing arms selling to the Arab Gulf Monarchies and other Arab countries, and on the other hand making them smoothly understand that Teheran is capable to give Israel in terms of security what they were never able to provide.

Monday, October 27, 2008

اكتشاف العنصرية العربية في سياق العولمة ودور الاسلام المهاجر

منى فياض
نشر في "الافق" العدد 9، تشرين اول 2008
www.al-ofok.com

من المواضيع التي نغفلها عامة، موضوع العنصرية. وهو من المواضيع التي تثير جدلا عالميا. يعتقد الفرد العربي – ونقول الفرد هنا مجازاً فهو عامة عضو في جماعة - انه غير عنصري، المواطن العادي لم يطرح هذا السؤال على نفسه من قبل. والعنصرية طالما مورست في العالم العربي من دون اثارة الانتباه وأكثر ما يعبر عن هذا التحيز المثل الشائع المعروف الذي كان يستخدمه صدام حسين في العراق: "كرد عرب، كلنا عرب".
هذا ناهيك عن النكات المتداولة والتي عندما تشير الى جنسية معينة "سيري لانكي" مثلاً فإنها تعيّن هوية وصورة جامدة ووظيفة ودور ملتصقة بهذا الشخص. هذا ناهيك عن استخدام تعبير "عبد" عندما يريد العربي، بشكل متوسط، الاشارة الى مواطن أسود اللون خاصة عندما يكون افريقياً. ولا يثير هذا الاستعمال أي تساؤل لدى صاحبه.
ان من ينتبه الى هذه السمة هم العرب الذين يعودون من مهاجرهم او دراستهم في الغرب مع نظرة جديدة الى عالمهم الاصلي الذي نزحوا عنه لفترة. يعودون بعد ان تتغير نظرتهم الى العرقية، والتي من الملاحظ على كل حال انها غيّرت ميدانها فلم تعد متعلقة بالعرقية المتأسسة على البيولوجيا، بل استبدلت البيولوجيا و"النقاء العرقي" ب "الهوية الثقافية الحقيقية"، كما انها تخلت عن مفهوم اللامساواة لمصلحة المفهوم المطلق للاختلاف . لم يعد الموضوع يتعلق باحتقار الاعراق الدونية، بل انتقل الخوف الى ميدان اللاتمايز المستوعب ضمن سياق من الانحطاط . العنصرية تتخذ وجها جديدا لم يتم الانتباه اليه من قبل، وجها ثقافيا. هناك ميل الى تجاهل الصفات الثقافية المختلفة للآخر وعليه بالتالي ان يسلك ويتصرف بحسب المعايير الثقافية السائدة في البلد المضيف الذي ينضم اليه حديثا ما يجعله غير مرئي. وهذا هو الوجه الجديد المعلن او للعنصرية:"انا مختلف لكن لا احد يريد ان يعترف لي بهذا الاختلاف من هنا اشعر باني مسحوق وغير موجود بحسب الوجود الذي اعتدته في حياتي السابقة"، هل هناك اجحاف اكثر من هذا؟
السمة العامة المشتركة بين البلدان العربية التي تستورد ايدي عاملة آسيوية او عربية، هي استحالة حصول هذا العامل على الجنسية مثلاً ! أو حقوق متساوية مع مواطنين البلدان المعنية كما هو الحال في لبنان.
في نقاش اعترض احدهم على كون "العرب" عنصريين، انظروا التاريخ قال، ألم يكن لدينا حاكم مثل صلاح الدين وهو كردي - يمكن ايضا اضافة فلاسفتنا الكبار مثل الفارابي وابن سينا والرازي.. وهم فرس وليسوا عربا-!
لكن ما لا يتم استيعابه اننا نشير الآن فقط الى كرديته لكن هل كان هذا مثار أي اهتمام حينها؟ هل حكم لأنه كردي وباسم الاكراد؟ ام انه حكم باسم الاسلام وباسم الثقافة والحضارة العربيتين؟؟ الم يتصرف العربي بشكل عام بحسب المثل القائل:" عرب كرد، كلنا عرب"!! هل نعترف للاقليات بحقوقها؟ بالعديد من الاديان القديمة مثل السريانية او الصابئة ناهيك عن الاقباط؟ والتعداد هنا يشكل لائحة طويلة.
نحن لا نلتفت سوى الى الازمة التي تنفجر في فرنسا من وقت لآخر من قبل المهاجرين العرب هناك؛ والتي لا يمكن فهمها دون الاشارة الى خلفية ظهور الاسلام الاجتماعي (كواقعة اجتماعية) متنوعة تتضمن: العامل النفسي والعامل السياسي والاقتصادي والديني بحسب تعابير جيل كيبل. كما يجب الانتباه الى عدم وجود واقعة دينية صرفة، انها ايضا: تاريخية، سوسيولوجية، ثقافية، نفسانية واشياء اخرى. كما ان هناك (على صعيد الافراد تمثلات مختلفة للاسلام/ بعدد المسلمين)، كما ان هناك تمثلات مختلفة للمسيحية واليهودية.
نجد اذن تمثل لاسلام- ثقافة، اسلام ملجأ، اسلام- احتجاج، اسلام - هوية....
يظهر الاسلام في احد مستوياته على شكل نظمة من الاوامر والنواهي التي تخدم للاضطلاع بالاختلاف او بتحمل مسؤوليته بشكل ارادي واختياري. والا فان الاختلاف الذي يميز هذه الفئة (المسلمين) سوف يدرك كتمييز عنصري وعرقي يخضع له المهاجرون، العرب والاتراك والسود، اي المحتقرون والذين يشار اليهم بالبنان. يقوم الاسلام في هذا السياق بنوع من التحول على مستوى القيم والوضعيات. يغسل العار ويستبدله بعزة النفس. الضغط المهم الذي تسببه الموانع والنواهي والاوامر هو الامتحان الذي يختار الخضوع له اولئك الذين يتبعونها، وذلك يعطيهم الشعور بالخضوع لاخلاق ولعلم اخلاقي ارفع مما هو وضعي ويقود الى عتبات الجنة.
كما ان التأكيد على الهوية الاسلامية في الاطار الفرنسي، يجعل التطبيع والحصول على الجنسية الفرنسية امراً محتملاً، والا عاش المسلم الامر على انه خيانة وردّة.
ان احد أوجه الرد على شعور المهاجر بانه محتقر من قبل الفرنسيين وعلى احساسه بالعدائية والدونية، يتمثل بإظهار الاختلاف اي التخلص من اللاتمايز. هكذا عندما ترتدي امرأة شابة الملابس الاسلامية او عندما يطلق شاب لحيته، قد يكون ذلك نوعا من البحث عن الهوية قبل اي شيء آخر، ولتأكيد ذلك يلجأ الى وسم الآخر، بواسطة الاعتداء هلى حقل نظر هذا الآخر. ان نشاطات التحريض تعطي معنى للمثاقفة انطلاقا من رموز المجتمع الدامج، او رموز من يمانع. ينتج هذا المعنى بواسطة الانخراط في التأشير الاجتماعي الرمزي او بواسطة النفي. وليست المرة الاولى التي يظهر فيها اشتقاق إشارات او علامات مشابهة في مجتمع مأزوم.
هكذا يعبر ارتداء كف فاطمة (او نجمة داوود الذهبية اوالصليب الذهبي) عن شكل من التفاخر والاعتداء الرمزي كاجابة على الوسم.
اليست هذه طريقة في الاندماج في العالم عن طريق التمايز بدل الانسحاب والانزواء الذي قد يكون حلا ايضا لكنه يعبر عن تكيف اقل . ألا يمكن ان نعمم هذا التحليل فنجد ان هذا ينطبق على المجتمعات الاسلامية ايضاً ونعتبر هذه العودة المكثفة الى الرموز والاشارات والطقوس كنوع من الدفاع عن الذات الثقافية عبر تمييزها وعلى مستوى المجموعة العالمية وبنوع من مخاطبة هذا العالم ايضا؟ و فيما تقوم بذلك تكون هذه مساهمتها الرمزية في الانتماء الى هذا العالم الذي يقدم رموزه ويعممها؟ اليست هذه نوع من "حداثةاسلامية" تعبر عن الرد على الشعور بالاقصاء عبر ايجاد عالم رمزي خاص بها ايضاً؟
لكن ذلك يطرح في المقابل مشكلة العرقية عند المجتمع الدامج، يطرح مشكلة الآخر وعلاقته ب"الأنا" و"النحن" وال "ما- بيننا". يبرهن انتاج هذه الاخيرة على شوفينية وطائفية يدعمها هذا الخوف من "الآخر" المطروح كتهديد داخلي للنظام الاجتماعي.
تفترض العرقية، مبدئياً، وجود أعراق انسانية تختلف فيما بينها بسبب مميزاتها الوراثية. بينما تبرهن دراسات علم الوراثة الحديثة ان هذه البديهية تعتمد على مفهوم علمي للعرق تم التخلي عنه.
فاذا كانت مسألة تعريف العرقية غير صحيحة علميا، تصبح هذه متعلقة بميدان الضلال والوهم والآراء المسبقة. التساؤل الذي يطرح نفسه لماذا يبدو النضال ضد الآراء المسبقة بهذه الصعوبة؟
يسود الاعتقاد بان الانسان يخاف من الاختلاف، وان هذا يشكل جوهر العنصرية.
تظهر الممارسة ان هذا غير صحيح. ان ما يخاف منه الانسان هو اللاتمايز ، وحسب دوبوي Dupuy ان اللاتمايز هو الذي ينتج التفتيت الاجتماعي، لماذا؟ لأن وحدة الكل تفترض تمايزه، أي وضعه بشكل تراتبي - شرط عدم الخلط بين التراتبية واللامساواة.
المساواة النافية لمبدأ الاختلاف هي سبب الخوف المتبادل، الانسان يخاف من "الهو – نفسه". وهذا هو منبع العرقية. لكن هناك خطر ان يشكل "الحق بالاختلاف" حسب استخدام لوبن ارادة للنبذ، غطاء لنوع جديد من العرقية، تحت شعار احترام الهويات الخاصة بالجماعات، الذي يكشف عن الخوف من الاختلاط.
ربما تكون آخر احداث حصلت في فرنسا أخر تعبير اعتراضي قد يندمج بعده المسلمين العرب بعد ان يتم تحسين آليات استيعابهم في المجتمع الفرنسي على الطريقة الاميركية نوعا ما، اي بانخراطهم الاقتصادي والاجتماعي بعد تعديل بعض القوانين!
فمتى يحصل التطور في بلادنا؟ عندما نبدأ بالاعتراف بالمشكلة ونطرح السؤال على أنفسنا: هل نحن عنصريون ولماذا؟ وكيف نعالج هذه المسألة.

1 - انظر منى فياض: الاسلام المهاجرفي الدولة القومية: نموذج فرنسا،منبر الحوار عدد 25، 1992، ص 56.

2 - حصل فيما يسمى سوسيولوجي كافيه، حيث يجتمع اساتذة وطلاب معظمهم من الجامعة الاميركية لنقاش موضوعة معينة/ وكانت موضوعة النقاش في 29/11/05 عن العنصرية حيث قدم عناصر النقاش د. راي جريديني.

3 - Gerard, R: La violence et le sacre,Grasset, Paris, 1972,117-118.
ليس الاختلاف هو المسبب للعنف الأعمى، لكن خسارته هي مسبب للعنف. العدالة الاجتماعية تتجذر في النظام الأخلاقي.
أن نهاية الاختلافات تعني: أن تسيطر القوة على الضعف، أن يضرب الابن أباه حتى الموت، إنها نهاية العدالة. ليست هناك من فكرة أكثر غرابة من أن العدالة هي ميزان متساو، دائماً، تجرد غير قابل للاضطرب. تتجذر العدالة الانسانية في النظام الاختلافي.
من هنا فإن بعض المجتمعات تقضي على التوائم، وقد يظن أن المسألة متعلقة بالتراتب، تراتب التوأمين، وهي مشكلة حقيقية ولكن غير جوهرية. يأتي شخصان في حين أن المنتظر واحد فقط. أساباب غبعاد أحد الطفلين ليست مشكلة التراتبية في حد ذاتها، لكن ما يترتب عليها. لا يوجد بين التوأمين أي اختلاف عللى المستوى الثقافي وهناك أحياناً تشابه غريب بينهما على المستوى البيولوجي. لكن حيث يغيب الاختلاف، يهدد العنف. يستقر التشوش بين التوأمين بيولوجيا واجتماعيا: لا عجب في أن التوأمين يسببان الخوف: أنهما يشيران ويعلنان عن خطر عظيم لكل مجتمع بدائي: العنف اللامتمايز. لكن ممارسة العنف ضدهما تعني الدخول في دائرته، لذا "يعرض" التؤامان أو يتركان ظروف تجعل موتهما محتما.

4 - يمكن هنا مراجعة فؤاد اسحق الخوري: الذهنية العربية، العنف سيد الأحكام، دار الساقي، 1993، حيث يشير الى انه في غياب التنظيم الهرمي للسلطة تصبح الهيمنة محور العلاقات الاجتماعية والسياسية، و يصبح القطب المهيمن هو القاعدة التنظيمية التي يدور الافراد التابعون في فلكها. ومن ثنائية الظهور بمظهر القوي، من جهة، والتعامل مع العالم على أنه مؤلف من وحدات متساوية ومستقلة، من الجهة الاخرى، يُفرض علينا السعي الدائم لنكون الأولين بين المتساوين.

Friday, October 24, 2008

Islamophobia and the Power of Suggestion

By Joseph El-Khoury


In 1991, panic swept across educational institutions in Lebanon, following the suicide of a teenage student, who was reportedly a fan of the Heavy Metal brand of Rock Music. The frenzy reached the media leading the Government of the day, in an incredible bureaucratic cock-up, to even posthumously ban Jim Morrison (dead since 1971) from setting foot on Lebanese soil. Determined to grab the bull by its horns, the propaganda machine of the Catholic Church treated us to a ‘documentary’ which would expose the Satanic depravity of Bon Jovi and colleagues. They claimed that songs such as Queen’s ‘Another One Bites the Dust’ contained subliminal messages set on corrupting the minds of the youth. These messages were apparently encrypted and only heard if the song was listened in reverse. We were told that Queen’s real message was ‘START TO SMOKE MARIJUANA’. Unsatisfied with the Priests explanations, we set up to find out the truth for ourselves. This was the pre-CD era and listening to a tape in reverse was still a technological challenge. We succeeded with archaic dexterity and surprise surprise we did ‘hear’ what we expected to hear ‘START TO SMOKE MARIJUANA’. Is there a need to mention that this only made Queen and the Black Sabbath brand of bands even more appealing.

In 2008, in a retail park somewhere in the United States A customer heard a Mattel doll babbling that ‘Islam is the Light’. A panic swept across American homes. The frenzy reached the media...

As seen on Fox News

Parents Outraged Over Baby Doll
They Say Mumbles Pro-Islam Message

A doll some are claiming utters pro-Islam and even satanic messages has outraged parents in Oklahoma and Pennsylvania.
People insist they can hear Fisher-Price's "Little Mommy Real Loving Baby Cuddle and Coo" mumbling "Islam is the light" and "Satan is king," according to KJRH.com and MyFOXKC.com.
"There's no markings on the box to indicate there's anything Islamic about this doll," said Gary Rofkahr of Owasso, Okla., who was at work when another man brought the toy in to show his colleagues.
Rofkahr said he found various versions of the doll at local Target and Wal-Mart stores, which have since pulled the toys from their shelves, reported KJRH.com.
Pennsylvania Targets have also reportedly stopped selling the doll, according to MyFOXKC.com.
Fisher-Price referred all calls to parent company Mattel, which didn't immediately respond to FOXNews.com's requests for comment.
A Target representative told KJRH.com the company has no plans to recall the doll nationwide.

Wednesday, October 22, 2008

القطاع العام وأيديولوجيا الحمير

وائل عبد الرحيم


منذ انقلاب حسني الزعيم (1) في سورية اواخر الأربعينيات، وما تلاه من حقبة الانقلابات العسكرية في المشرق العربي ومصر، ارتبطت حركة التحرر الوطني العربية بأمثلة عسكريتارية فجّة!
تجارب 5 عقود انتجت مدارس حكم رديئة لا يزال بعضها ماثلا بقوة في حيواتنا كمجتمعات عربية.
تجارب هجينة ارتكزت على نظرية التطور اللارأسمالي (2) التي سوّقها الخبراء السوفيات لإرضاء حلفائهم "ديكتاتوريي الشرق" دون ان يرفّ لهم جفن على المذابح التي ساقها هؤلاء ضد الشيوعيين المحليين في البلدان التي يحكمونها (3).
هكذا، وبغمضة عين، تحوّل المدّ الوطني الديمقراطي الذي رافق بداية انتهاء الاستعمار القديم، إلى تمدّد قميء لعسكريتاريا ريفية استولت على الأحزاب وعلى نظم الحكم وسخّرتها لمنافعها تحت شعارات الوحدة العربية، والحرية، والاشتراكية.
خلال كل هذه الحقبة من تاريخنا أمعن هؤلاء في الاضطهاد، وفي التنكيل بالحريات، وفي زيادة الفرقة بين الدول، وفي ضرب أسس النمو الاقتصادي.
والأنكى من كل ذلك أن من جاء إلى سدّة الحكم ليقلب حكماً ملكيا أو فساداً مستشرياً، اورث أولاده، فنشأت عندنا جمهوريات الحكم الوراثي كتجربة فريدة تفتّق عنها العقل العربي.
ومن جاء إلى الحكم ليرسي وحدة عربية ما، كان بطل الانفصالات.. وليس غريبا بعد ذلك ان تكون البرجوازية السورية التي خوّنها عتاة اللجنة العسكرية البعثية (4) هي رائدة تجربة الوحدة العربية الوحيدة في مشرقنا.. وان يكون الزعيم السوري التقليدي شكري القوتلي (5) اكثر وحدوية وتقدمية من العفالقة (نسبة إلى ميشال عفلق) ومن الأرسوزيين (نسبة إلى زكي الأرسوزي)… وان يكون خالد العظم (6) رائد القومية الاقتصادية الوطنية ورائد الديمقراطية ببعدها التحرري الوطني الداخلي والخارجي متفوقاً على مدرسة الشباطيين (7) كلهّها بيسارها (صلاح جديد) ويمينها (حافظ الأسد).
أفظع ما اورثته لنا هذه الجمهوريات هو القطاع العام الذي يتغنى فيه بعض ديناصورات "الحركة الاشتراكية المؤممة" بصفته إنجازاً تاريخياً للحكومات الوطنية.
طيب، بكلمات قليلة واعترف انها ناقمة كثيراً، فلنرً ماهية هذا القطاع الذي جلب الرفاه إلى الشعوب السعيدة!.
ولنتناول تجربة البعث السورية وثورة يوليو المصرية كمثالين ما دامتا مستمرتين في البروباغندا التبريرية لحكام القاهرة ودمشق.
في دمشق الشام، بقي من القطاع العام باب سرقة كبير لقريب عائلة الأسد رامي مخلوف (8)، الذي مدّ يده ايضاً على القطاع الخاص، وصار شريكا باسم العائلة لكل مصنع صغير او كبير، ولكل شركة صغيرة ام كبيرة..
وبقي من القطاع العام نظام استشفاء بائس هو برأي بعض أنصاف مثقفي الشرق "اشتراكية" من نوع باهر حقاً، ونسوا أن حكّام الشام واولادهم عندما يمرضون يذهبون للاستشفاء في بلدان "الغرب الرأسمالي المتوحش"!
اما في القاهرة حيث لا يزال حسني مبارك يحتفل كلّ عام بذكرى ثورة يوليو "الاشتراكية" فالقطاع العام الذي بيع وُيباع بالمزاد إلى شركاء ولديه جمال وعلاء أبرز مثال على إنجازات "الاشتراكية العربية".
في دمشق والقاهرة بقي القطاع العام ليس خطّ الدفاع الاخيرعن الفقراء كما يحلو لكبار الموظفين "الاشتراكيين" تسميته، بل اداة سيطرة اقتصادية متينة للحاكمين يستخدمونه كما الجيش والأحزاب المدجّنة في سبيل إدامة سيطرتهم.
للحديث صلة، وهو مدعاة لبحث اعمق واكثر شمولاً… حتى لا "يهرينا" ماركسيو نظم الحكم المافيوزية بنظرياتهم عن الاشتراكيات الوهمية الباقية في القرن الواحد والعشرين..
فالاشتراكية يا "رفاق"، منظومة قيم إنسانية راقية قبل ان تكون إدارات عامّة وسجون وبوليس وعسكر، وشعاراً للحمير: مات الحاكم.. عاش ابنه!



1 - ضابط في الجيش السوري افتتح عهد الانقلابات العسكرية بانقلاب على الحكومة السورية المنتخبة في عام 1949.
2 - اجتهاد للينين عن التطور السياسي والاقتصادي في البلدان غير الرأسمالية جيّرها المفكرون السوفييت في عهد خروشوف وبريجينيف لإضفاء طابع التقدمية على حلفائهم من انظمة مصر وسورية والعراق وغيرها. تقول النظرية بإمكان تحقيق الاشتراكية دون المرور بمرحلة الرأسمالية، وبالتالي تلغي عملياً "الدور الطليعي" للأحزاب الشيوعية لصالح دور ممثلي "البرجوازية الصغيرة الوطنية".
3 - نفّذ عبدالناصر حملة قمع منظمة ضد الشيوعيين المصريين والسوريين في الوقت الذي كانت في علاقاته ممتازة مع السوفيات والكتلة الاشتراكية. كذلك فعل الزعيم العراقي عبدالكريم قاسم وإن كانت درجة القمع اقلّ. وفي العراق ذبح البعثيون الشيوعيين دون موقف حازم من قبل السوفيات.
4 - تكتّل ضباط بعثيين سوريين نشأ قبل استلام الحزب للسلطة وضمّ حافظ الأسد وصلاح جديد ومحمد عمران وعبدالكريم الجندي وأحمد المير.. قامت هذه العصبة بالانقلاب فيما بعد على القيادة التاريخية لحزب البعث ممثلة بميشال عفلق.
5 - الرئيس السوري المنتخب الذي طلب من عبدالناصر رسميا الوحدة مع مصر في عام 1958 وقبل بالتنحي عن الرئاسة لصالح رئيس الوحدة عبدالناصر نفسه.
6 - رئيس وزراء سوري في عهد الديمقراطية البرلمانية. اشتهر بليبراليته السياسية ومواقفه الوطنية رفضاً للسياسات الاستعمارية، وبدفاعه عن الاقتصاد السوري في مواجهة الاحتكارات الأجنبية.
7 - اللجنة العسكرية نفسها التي قامت بانقلاب على القيادة القومية العفلقية للحزب في شباط 1966. ثم اختلف الرفاق فيما بينهم فانقلب حافظ الأسد على صلاح جديد في 1970 فيما اصطلح على تسميته بـ"الحركة التصحيحية".
8 - ابن خالة بشار الأسد وصاحب شركة سورياتل للهاتف المحمول وشركات اخرى وأحد اكبر أثرياء سورية.

Sunday, October 19, 2008

The Seatbelt, the Phone and the Police in the Land of Drink and Drive

By Bachir Habib

“Oh hold on, before we hang up, when you drive don’t forget to fasten your seatbelt and be careful don’t use your phone when driving unless in handsfree mode”. That’s how ended my first phone conversation with a friend after I arrived in Lebanon late September, and while I was still at Beirut airport. It was around 5 a.m that I found the 50 something cab driver waiting for me, and after getting in his car I was surprised by his reaction, he first fastened his seatbelt, and had a Bluetooth earphone plugged in his ear. Was I really in Beirut? As a good Lebanese who visited the homeland only a few months before this autumn, I didn’t use my seatbelt…
But I asked my driver about it, and he explained that these are the new regulations set by our young and fresh Interior Minister Ziad Baroud. Of course the driver complained about the police being severe, and fining people caught without their seatbelt on or speaking over the phone while driving. Of course, he ended our discussion saying that “it’s always like that, and it’s a matter of time before they will forget about it all and things will be back to ‘normal’, that’s how our police is”.
During my stay in Lebanon, I heard a number of stories about this subject. It was on daily basis from almost each friend or family member I met.
She always uses her seatbelt while driving, but this time, the busy young manager picked up her phone. How unfortunate, the policeman was only meters away and she had to park on the right in order to be fined. She was not the only one, there was another car ahead in the same situation. The guy in the car was arguing with the policeman, and he got out of the situation without the fine. It was only because he dialed a number, and passed the phone to the policeman who apparently got an order from a superior to leave “Mr irregular” alone.
When she saw the situation, she complained: why the guy before went out without any fine while she has to pay one? The answer she got was: “If you know ‘someone’ (influent), just call and it will do”. But I have my seatbelt on she said. Yes but you were speaking over the phone he replied. And the young policeman started to bargain with the charming young lady. Ok he said, I’ll fine you for the seatbelt, will that do? (P.S: The seatbelt fine is half the amount of the phone one)… I don’t remember how it ended, but found the bargaining situation interesting enough.
Another funny incident happened with two other friends, going the wrong way on a one way street. They were “surprisingly” stopped by two policemen. One of them, the older one insisted to confiscate the driving license. He was then busy with doing something so his partner, the younger one, took the opportunity (and the liberty), to ask the two ladies to call someone influent if they have connections, before the driving license gets to the police station and before the fine is officially filed.
It’s all about corruption and “clientelism” in Lebanon. When the orders to enforce the law come with goodwill from the top management, policemen in the streets have no choice but to obey. But apparently the problem resides in the middle management of the police, this filthy class of officers who accept to change the orders and breach the law to please a friend or a connection or a relative violating it.
That’s what I was thinking about while driving back home, seatbelt fastened and earphone plugged to my ear, but funnily enough, after having in my blood almost half a bottle of rum, doing my best to avoid endangering other drivers.
The traffic light turned red on Verdun Street, I stopped, and one car stopped just next to me while many others ignored the red light for it was after 2 a.m.

I felt curious enough to know more about this one other car that stopped on the traffic light. It turned green, and I insisted moving off very slowly, the Chevrolet passed me, and it has a … Kuwaiti plate!

Wednesday, October 15, 2008

The Partnership

By Wael Abdelraheem

The supporters of the Syrian regime in Lebanon argue that Syria is not in a hurry to make peace with Israel, nor is it in a haste to normalise its relation with the USA.
The USA is in the quagmire of the economic backlash that is casting its dark shadows across the whole world, and stalling its imperial project. These circumstances, along with the imminent threat of Iran and the ever growing power of Hizbullah, render Israel unable to make any individual decision without consulting with Washington and thus fearful of a confrontation.
As for Syria it is benefiting from Russia's resentment to seek military support, reviving the Port of Tartoos and reestablishing Russian political influence in the Near east. Not to mention the military support of Iran that protects Syria from serious danger.This means that Syria does not need the US or Israel because they have nothing to offer once the normalization is in gear and the peace treaties signed.
In addition, the Baath Regime is in no hurry to reestablish its military presence in Lebanon now that it regained its political leverage there through its allies, namely Hizbullah and Michel Aoun.
All these arguments sound logical and plausible.
The American project in the Middle East is in trouble, and the parties that gambled on its success especially in Lebanon are suffering from disillusion. Their Regional allies seem to have redirected their support to the Islamic militias in the course of their open war against Iran.This is only a glimpse of the general picture…
But the people who really care about the future of Lebanon and the region, and those who call for true democratic reforms, social justice as well as for maintaining the struggle against Israel on the basis that it is at the heart of the national liberation movement, perceive the alleged Iranian Syrian victory as an additional blow to their efforts.
Yes we are defeated because Iran and Syria on one hand and the USA on the other work to destroy every chance of a democratic project.

They are accomplices in breaking down our people into bickering sects and groups.
They are accomplices in using up our political potential in petty conflicts.
They are accomplices in supporting Islamic terrorism in words and actions.
They are accomplices in liquidating the Palestinian cause for the sake of other causes.
They are accomplices in eliminating hope from our dictionary for the foreseeable future.
This partnership between enemies is the knife that killed us in the past and is still killing us today.

We are losing the fight without any confrontation. We have no choice but to regroup and reunite, moving from the margin into the heart of the battleground with the intention to fight with our own weapons and our own values. Otherwise we might as well be consigned to the ‘Rubbish Bins of History’ as the old Leftist expression goes.

Monday, October 13, 2008

The Suicide Pact

By Joseph El-Khoury


Four personal stories managed to sneak into the headlines recently, breaking through the deafening cacophony that characterises Lebanese News. On 4/06/08 a Lebanese Army soldier shot himself in the head after killing his girlfriend in a rage of jealousy. This incident occurred in the Zarif neighbourhood of Beirut. On 12/08/08 in the suburb of Jal-El-Dib Janet Hajal (62) slit her wrists after fatally stabbing her son Roy Al-Ashkar (37). Hers was an act of desperation motivated by the fear of seeing her son, who suffers from the severe mental illness Schizophrenia, left to fend for himself in the event of her death. In her emotional turmoil a violent death for her son seemed preferable to a miserable life in a Lebanon where the mentally ill are neglected and stigmatised. On 20/08/08 in the northern village of Batroumin, Psychiatrist Dr Jack Hreiki (42) shot himself after killing his love interest Chantal Ghanem (26) her sister and their father. Dr Hreiki, who had years of international experience in the field of mental health, had clearly failed to act on the ‘demons’ that tormented his own soul. On the 10/10/08 Ali Marai (20) shot his fiancée Micheline Kahloun (18) before turning the gun against himself. His act was a public one, committed on the steps of a busy shopping Mall in Ashrafieh, Beirut.
 
5 months, 4 episodes and 10 casualties: An insignificant statistic when two hot days in May can result in 63 ‘political deaths’. This form of suicide is not a Lebanese exception, and neither is it a recent development in our society. Nonetheless, a few concerns should be raised over the availability of firearms in the hands of civilians and their visibility. A taboo was broken last spring and since weapons have made a reappearance as a symbol of status and a legitimate tool in settling personal disputes. Over the past few months their use has extended beyond the political sphere and the traditionally armed clans of the periphery. This phenomenon coupled with the political and economical context of desperation created by the perpetual state of conflict since 2005 is a lethal cocktail. There is no doubt that it is starting to impact on the mental state of the Lebanese. Individuals do not operate in a void and at least partially derive their sense of self from their interactions with others, society in general, institutions and government as an agent of social regulation. When these fail to protect, reassure, motivate and guide, psychological instability is to be expected in the more vulnerable elements, those in less supportive environments or under additional emotional stress for a variety of reasons. The political elite are either unaware or uninterested in the ramifications of the climate of uncertainty imposed on this nation and the aggressive discourse displayed on a daily basis. The suicide pact is well in gear between the opposing factions...or should we call it homicide pact, as I suspect that at the first sign of collapse they will find refuge in a European Capital, washing their hands from our descent into anarchy...just like in the good old days.

Tuesday, October 7, 2008

A Political 'Star Academy'

By Joseph El-Khoury


Just imagine the Lebanese Council of Ministers meetings in a Reality TV Show Format. A compromise between ‘Big Brother’ and ‘Star Academy’ that could run all the way until the 2009 elections. Except for the female eye candy, all the ingredients are provided for popcorn entertainment. It would be presented by Marcel Ghanem and May Chidiac. A phone-in voting competition would certainly spice things up and increase youth interest in the political process. I say political process because Lebanese youth consider themselve already politicized. They certainly swear allegiance to one or the other faction before they are old enough to have a girlfriend. But you would only consider them politicized if you were also of the view that ‘Rambo’ is a political drama. The audience (18 and above) would vote out the least popular minister at every meeting. President Suleiman would be excluded for fear of damaging his pristine image. The voting pattern would follow confessional lines with Khaled Kabbani securing the majority of the votes in Tarik Jedide and Mohammad Fneish dominating in Dahye. As a consequence the first to go would be representatives of minority sects: The Armenians, the Greek Catholics and Talal Arslan, unless they manage to come up with unlikely popular proposals. Since accountability remains an alien concept in that part of the world, they could propose 24 hour electricity, reduced mobile phone tariffs or reclaiming the Lebanese coast as state property open to all. Once the voting over they would deny having promised anything. Walid Joumblatt would be accused of back stabbing, manipulation and inconsistency to which he would respond by ‘So What...I am only playing the game!’. Elias Murr would maintain a low profile until forced to make his views clear in the Diary Room. Jean Ogassapian would be voted out unintentionally, many majority supporters confusing him with Alain Tabourian. Ali Qanso would be disqualified for threatening to execute his fellow ministers over minor disagreements. 28 weeks later Ziad Baroud would emerge a clear winner as the most popular minister while Jibran Bassil alleges vote-rigging carried out through his ministry.

Thursday, October 2, 2008

The Christians as a Minority

By Joseph El-Khoury

I was brought up believing that we, the Lebanese Christians and at their core the Maronites, would never become a minority. That we would dominate this landscape for eternity, if not numerically then politically and economically. I was brought up believing that our religious and cultural links to the West would guarantee us its tutelage in the face of the surrounding threat.  We had lost martyrs: young men and women who had given up their lives repelling the Palestinian guerrillas and their Muslim proxies bent on destroying our ‘way of life’. This was alas a delusion and the disillusion that followed, as the civil war ended in 1991, was a painful one. The irony is that those who created and fed us that delusion are today still in charge of our fate. In a continuation of the fratricide war of the late 80s the Lebanese Forces and the Free Patriotic Movement are today fighting it out over ‘Christian representation’ in the sectarian bazaar that has characterized the country since 2005. The events over the past Two years indicate clearly that Christian politicians have become marginal bystanders with occasional cameo roles. The Christian political scene functions as a side-show to the essential confrontation slowly building up between the Hezbollah-Amal tandem on one hand and the Sunni bulldozer of the Hariri clan. This side-show loses its importance as soon as the confrontation moves to the main stage, as happened in the streets of Beirut this last May.  As soon as the militiamen from both sides took over the streets of West Beirut, The Christian sections of the capital and the surrounding heartland became a haven of tranquillity. Michel Aoun and Samir Geagea lost their panache and summoned their supporters to order.  The same scenario was replayed during the clashes in Tripoli with both sides settling for vague condemnation of the turn of events.  The Doha accord altered the political discourse between government and opposition, with a return to a more muted tone with criticism by innuendo. The reconciliations followed between the PSP and its Druze counterparts, The PSP and Hezbollah, Hezbollah and Al-Mustaqbal, Al-Mustaqbal and Alaouite dignitaries in the North. Interestingly this is the time that our Christian heroes, buoyed by the prospect of parliamentary elections in 2009, decide to revert to insults, accusations and counter-accusations opening the dirty files of the civil war and scuppering all attempts at building bridges. Occasionally this degenerates into lethal skirmishes as recently in the Koura region. Nonetheless, the self-assigned importance claimed by all Christian factions is a symptom of the delusion mentioned earlier. While it is true that the fate of the next majority will be decided in Kesrwan, Jbail and the Matn, a win for either party will have the only function of reinforcing the position of their allies until the next flashpoint. Revelling in the nostalgic themes of the Christian Resistance in its less than glorious stages from Suleiman Franjieh in Amchit to Michel Aoun at the French embassy through Samir Geagea in Deir el Kamar will not change the fact that the Christians in 2008 lack a vision for the country and are starting to feel the effect of their minority status. Challenging the sectarian model might be the only solution.