Tuesday, December 30, 2008

The Case for Arab Reformation

By Joseph El-Khoury


Another year noticeable by its lack of concrete progress in the way we Arabs run our affairs. Democracy remains a distant dream for some, while for many it has become a repulsive concept. Ever since it was adopted by the US to justify direct military action in the Middle East it has become a soiled concept for the average conservative Arab Muslim. This fact has not been lost on the most radical Islamist movements. They have swiftly moved to highlight the Western origin of this form of government, which according to them, is at odds with the Quran and Islamic governance. The more pragmatic organisations, such as the Egyptian Muslim Brotherhood, will continue to show a superficial commitment to its principles as long as they are in opposition. On the eve of 2009, scoping the Arab nation from the ocean to the gulf, a pessimistic picture emerges. Military dictatorships still rival absolute monarchies in how well they stifle free speech and prevent democratic debate. They have succeeded in maintaining the status quo on the internal front and the regional scene, reassuring their elites and the American bully. Things are unlikely to change with the Obama administration taking charge in a few weeks. The man after all never really promised any major shake-up of his country’s foreign policy, and given the challenges he faces on the economy is unlikely to adopt a revolutionary approach in the region. In the new year, we are likely to witness the gradual withdrawal of US troops, leaving behind a deeply scarred and divided Iraq. All the odds are on an internal civil conflict pitting Sunnis, Shiias and Kurds against each other. We are also likely to see more bloodshed in Palestine and Lebanon, as the Israelis talk peace and seek revenge. What we are unlikely to witness is a democratic ‘One man, One vote’ election in an Arab country that would generate a reformist majority tolerant of the opposition, protective of minorities and most importantly respectful of the rules for a peaceful democratic transition at the end of its mandate. This seems a simple proposition that, except for short lived exceptions, Arabs have failed to implement since they were granted (nominal?) independence from colonialism in the last century. The sectarian Bazaars in Lebanon and Iraq do not fulfil the above ambitions; neither does the Hamas victory at the Palestinian legislative elections. I was asked once by a British tutor why Arab societies appeared immune to democracy. Although I was quick to point out that the abuse of power was neither a purely Arab problem nor solely driven by local interests, I was unable to put forward a lean convincing argument. It led to some soul searching and the realisation that democracy is a culture to be cultivated and a behaviour to be acquired. Its practice and implementation on the ground will not come as a gift from tyrannical regimes or at the instigation of foreign powers. It can only start by fighting the individual battles against our own prejudices, our own shortcomings and our self-doubt before we are able up to take the battle to our oppressor. Confronting the old; socially, religiously and ideologically is unavoidable; judging from the journey of human society since its inception. Since our revolutions have either failed or morphed into monstrosities, my hope is that 2009 will bring the dawn of Arab reformation.

Sunday, December 28, 2008

الوحدة الفلسطينية.. ولننسَ العرب قليلاً

وائل عبد الرحيم
في ذلك اليوم الكئيب من حزيران / يونيو 1982 لم تكن إسرائيل بحاجة إلى ذريعة لتشن حربها على لبنان وعلى منظمة التحرير الفلسطينية زاجّة بأقصى طاقة آلتها الحربية في معركة حُظيت بتغطية عربية ضمنية، وهدفت إلى القضاء نهائيا على المنظمة التي باتت تشكل خطراً حقيقياً على الدولة العبرية، ليس بحجم ترسانتها العسكرية المتواضعة والخاضعة لتقنين السلاح الممارس في مرفأ طرطوس، وإنما لكونها استطاعت أن تشكل كياناً سياسياً معترفاً به في العالم، وأن تطرح القضية الفلسطينية كقضية عدالة إنسانية بالدرجة الأولى.
كذلك، في حرب 82، لم يكن العرب بأفضل حال عما هم عليه اليوم، فغطوّا الحرب الإسرائيلية وضغطوا في جميع الاتجاهات لتذعن قيادة المنظمة إلى حلّ ما يقصيها عن دورها السياسي المؤثر في الصراع العربي الإسرائيلي ويريح الأنظمة التي بدأت تستشعر خطر الثورة الممتدة.. ولم تكن صدفة أن تشنّ هذه الحرب بعد أشهر فقط من مقررات قمة فاس التي تبنت مبادرة ولي العهد السعودي آنذاك فهد بن عبدالعزيز لتسوية سلمية في المنطقة، ولا بعد أشهر قليلة أيضاً من انسحاب إسرائيل من معظم سيناء.
ولم تنفع المزايدات العربية في كلا الاتجاهين، الضاغط نحو قبول القيادة بحلّ ينهي وجودها في لبنان، والمزايد من وراء البحار لكي تتمسك بخيار انتحار دموي ينهيها عسكريا وسياسيا في بيروت، في حمل القيادة الفلسطينية على الإلغاء الكامل لقرارها المستقل.
في تلك الأيام كان القرار يؤخذ في الفاكهاني وليس في أي مكان آخر، لا في دمشق القريبة البعيدة، ولا في القاهرة او بغداد او الرياض، وحتماً ليس في طرابلس الغرب.
واستطاعت القيادة رغم كل ما تتحمله من خطايا الفساد والانفلاش والانفراد، أن تحوّل خروجها من بيروت إلى انتصار سياسي تحتفظ فيه بقرارها المستقل مبتعدة إلى تونس هذه المرّة بعدما عجز حافظ الأسد عن كسر رأس ياسر عرفات في دمشق وفي البقاع اللبناني وفي طرابلس التي عاد إليها الختيار في عراضة تحدّ صارخة عنوانها الأوّل "الأمر لي"، لتتفجّر بعد ذلك بسنوات قليلة انتفاضة الحجارة في الضفة الغربية وغزة ملهبة مشاعر العالم ومعيدة إحياء جذوة الصراع الحقيقي بين الجلاد المجرم كاسر عظام الفتيان وبين إرادة النضال والكفاح لدى الشعب الفلسطيني.
قد تبدو استعادة مثل هذه الأحداث التاريخية أمراً مثيراً للغرابة فيما دماء الشهداء لم تجفّ بعد على ارض غزة المقهورة.
لكن الحقيقة ان كل ما أصاب القضية الفلسطينية من ضرر ويصيبها اليوم ليس إلا نتاجاً للمعادلة الشريرة التي نجح الجميع، أنظمة عربية وإسرائيل واميركا، في فرضها، وهي محاصرة القرار الفلسطيني وتقسيمه وتشتيته واجتثاث شرعيته واتباعه بمحور من المحاور في المنطقة الذي يتخطى حسابات القضية الفلسطينية بوصفها قضية حق شعب في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعودة أبنائه المقتلعين، ليرسم ملامح صراعات معقدة تدور حول ادوار دول وضمانات استمرار أنظمة. وفي هذا الصراع يتضح حجم التواطؤ الإسرائيلي مع الأنظمة وليس في غيره.
هذا التواطؤ يظهر في اصرار الطرفين الإسرائيلي والعربي على إلغاء العامل الفلسطيني من الخارطة او على الأقل إضعافه وتهميشه وجعله تابعاً للأجندات الأخرى. وإن كان السعي العربي في هذا الاتجاه بالتحديد، فالإسرائيليون متفقون على ضرورة طيّ صفحة خطيئة الاعتراف بالشخصية الوطنية الفلسطينية التي فُرضت عليهم فرضاً بعد الانتفاضة الأولى وحرب الخليج، والذهاب إلى اعتبار الصراع في فلسطين جزءاً من الحرب العالمية على الإرهاب، مع فارق بسيط لا يأنف الإسرائيليون من ادّعائه وهو أنهم يواجهون شعباً إرهابياً بأكمله لا فرق فيه بين مفجّر انتحاري في تل أبيب وبين عامل في غزة.
ولأن المذبحة اليوم ليست جديدة ولا فريدة، بل هي فعل اعتيادي من دولة قامت اساساً على المذابح المنهجية بحق الفلسطينيين والعرب ساكني هذه الأرض، فليس المطلوب أيضاً لمواجهة المذبحة المستمرة تكرار الدعوات الرتيبة الى انتفاضة عربية ضد الأنظمة لن تحصل، وإلى فتح حدود امام جيوش جرّارة انشأت أصلاً لقمع الشعوب وليس لتحريرها.. الدعوة يجب ان تكون إلى أصحاب القضية انفسهم، لأنّ دماءهم هم التي تسيل ولأن أحلامهم هم التي تذبح ولأن وجودهم هم هو المهدّد.
هي دعوة لفصل مسارهم عن المسار العربي، وعن الصراع الإيراني الأميركي وملحقاته وبالاتجاهين، ولتحييد أنفسهم عن حسابات أنظمة تفاوض بالسرّ وتشجب بالعلن.. لا تراهنوا لا على الأنظمة العربية ولا على شعوبها ليساعدوكم في محنتكم، فهذه الشعوب لو كانت قادرة على الفعل لتحررت من الاضطهاد التي تعانيه قبل ان تدبّ فيها العصبية والحمية القومية وما إلى ذلك.
وتذكّروا دائماً أن أكبر مظاهرة عربية شهدها العالم العربي خلال أقسى غزو تعرضت له الشخصية الوطنية الفلسطينية حينما كانت بيروت تحترق في صيف 1982 لم تكن من أجل فلسطين ولا حتى من أجل الحرية نفسها بل احتفاء بفوز فريق كرة قدم.
ولا تصدقّوا ملوكا وعروشاً تتشدق بالاعتدال والحرص على الدماء، فليست إلا حريصة على دمائها واموالها وامتيازاتها.. يا لاعتدال وقح يفزع في صحافة النخاسة لجورج بوش وهو يتلقى الحذاء ثمّ يلوم "صواريخ التنك" محمّلاً إياها وحدها تبعات المذبحة في غزة.
عودوا إلى أنفسكم، إلى وحدكم يا وحدكم!
عودوا إلى وحدتكم. يكفي هذا الانقسام المقيت الذي يرقص له أعداؤكم ويُفرح في السرّ أصدقاءكم المزعومين.
ولتعد حركة فتح إلى اتزانها الذي كانت تتميز به حينما كانت أم ّالصبي، فصارت اليوم أكثر هوساً بالصراع الداخلي عمّا كانت عليه خلال مسيرة نضالها طوال عقود، ولا يبدو أنها تدرك انه في ظل هكذا موازين قوى تهدد ليس فقط بقاء السلطة الوطنية الفلسطينية وإنما تنذر بتصفية شاملة للقضية بل ولمقومات وجود شعب فلسطيني.. لا مجال إلا للوحدة الوطنية ولو كان ثمن هذه الوحدة تنازلات مؤلمة.
ولتعد حماس إلى رشدها، ففي غمرة انتشائها بإمارتها الإسلامية المعلنة في غزة، والتي شكلت إنذاراً مبكراً لما يمكن أن يكون عليه الحال إذا وصل الإسلاميون إلى الحكم، نسيت أنها تحكم قطاعاً لا يزال في نظر القانون الدولي محتلاً تخضع معابره لحصار ورقابة الاحتلال. ولتوقف حماس ممارساتها التي كشفت عن قباحة غير معهودة وغير مسبوقة صبّت كلّ حقدها على مكونات التراث الوطني الفلسطيني ورموزه، وهي مغالاة من قبل الحركة الإسلامية ما كان قائدها الراحل الشيخ احمد ياسين ليفكّر أصلاً بالوصول إليها.
هذا الصراع الفاسد بين فتح وحماس، الذي تؤججه أبواق الشرّ والمزايدة في العالم العربي سواء المتسترة تحت راية معسكر الاعتدال والشرعية الدولية، أو المنضوية في وهم معسكر الممانعة، سيؤدي إلى كارثة وطنية أكثر فداحة من نكبة فلسطين نفسها.
اما الحلّ لكل هذه الفوضى المبكية فليس إلا الوحدة طبعاً، هذه الوحدة التي ليست شعاراً فحسب بل هي خطة موجودة ويمكن البناء عليها انطلاقاًُ من وثيقة الأسرى التي التزمت بها القوى الفلسطينية المختلفة في أيار / مايو 2006 والمستندة إلى اتفاق القاهرة في آذار / مارس 2005 واساس ذلك تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها على أسس ديمقراطية وبوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
الوحدة الفلسطينية هي المدخل الصحيح لمواجهة حرب التصفية الإسرائيلية الشاملة، التي لا تُختصر بإرهابها في غزة، بل برفضها العملي قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها عام 1967.
فجلّ ما يقدمّه الإسرائيليون هو شبه دولة، او دولة مقطعة الأوصال، دولة وصفها إرييل شارون بأنها ستكون منزوعة السلاح تسيطر إسرائيل على حدودها الخارجية وعلى أجوائها، ودولة يعمل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بالتعاون مع المستوطنين لأن تكون خياراً مستحيلاً.
الوحدة من اجل رص الصفوف ومواجهة العدوان الإسرائيلي الشامل، ومن اجل إعادة بناء المقاومة على مختلف مستوياتها.. الوحدة لأنها الخيار الوحيد ولا خيار آخر.
الوحدة للتحرّر من حسابات الآخرين.. هذه معركة طويلة وليست نقطة تسجّل في حسابات النصر الالهي لفلان أو علتان.. هذه معركة الأساس فيها الحفاظ على وجود هذا الشعب وليس التضحية به.
الوحدة لأنه من خلال الوحدة يعود قرار فلسطين إلى أصحابه الحقيقيين.
الوحدة لأن هذه المعركة هي معركة فلسطين، ليست معركة دول الاعتدال، وليست معركة الجماعة الإسلامية في باكستان، وليست حتماً معركة الدفاع عن بوشهر.

Tuesday, December 23, 2008

December Blog of the Month: Echoes of Western Sahara


I have long held a fascination with the Polisario front although not necessarily connected to the cause of Western Sahara. I must have wondered, watching the news report in the 1980s, who these people were, fighting a guerrilla war in some remote desert under a Spanish acronym (Polisario stands for Frente Popular Por La Liberacion De Saguia ElHamra y Rio De Oro)? I had to find out for myself since we were not told at school that in this corner of the Maghreb, a territory the size of Portugal, was in contention between Arabs. The history of the region, officially a ‘non-self governing territory ‘ since the 1960s according to the United Nations, differs depending on who you talk to. The facts remain that the Polisario, which seems to embody the aspirations of most of the Sahrawi population, has been around since 1973. Originally designed in the traditional fashion of national liberation movements of that era, the organisation confronted Spanish Colonialism until it ended in 1975. This was followed by a bloody war (1976-1991) and Moroccan occupation with accusations of human rights abuse on both sides. Since the mid-nineties, a tense status quo has prevailed reflecting the end of the cold war and the realignment of the national interests of major regional players (Algeria, Morocco, and Mauritania). For the Moroccan government, who enjoys noticeable popular support on this issue, the ‘Southern Provinces’ are an integral part of the Kingdom and little flexibility is allowed. Negotiations with the provisional government of the Sahrawi Arab Democratic Republic (SADR) have stalled ever since. In the meantime thousands of refugees linger in camps in Algeria while others find themselves forced exiles in Europe and the US. Incidentally some of them keep their aspirations alive through blogging.

Finding a consistently good blog on Western Sahara is challenging. Many blog inconsistently, posting only in reactions to major related events, such as the McDonalds controversy early December. Others use Spanish primarily or adopt a propagandist style that would put off anyone but the most hardened supporters of the movement. Another category includes Westerners interested or familiar with the Western Sahrawi cause. Among the blogs, http://sahara-panorama.blogspot.com/ stands out. Publishing in English and Arabic, Mohamed Brahim claims on his profile to blog from the area since 2006. The blog is simply designed welcoming you with a soundtrack of traditional Sahrawi music. Although there is very little personal material, his posts consist of mostly factually oriented reports (supported by photographic evidence) on cases of human rights abuse with an emphasis on the effects of the Moroccan ‘oppression and occupation’. The blog also contains various analysis and opinions from mostly reliable International sources, providing any interested party with a comprehensive view of recent developments. You will also find a number of interesting videos on Sahrawi art and culture and history.

For finally satisfying my curiosity on this forgotten conflict I have chosen http://sahara-panorama.blogspot.com/ as the December blog of the month.

For other interesting bloggers on the Western Sahara also visit http://w-sahara.blogspot.com/ and http://freeewesternsahara.blogspot.com/

Arabdemocracy

Sunday, December 21, 2008

اقتراح عاجل مقدّم إلى طاولة الحوار في لبنان

وائل عبد الرحيم

لو كنت زعيماً سياسياً في لبنان، أو نائباً ومشرعّاً، أو عضواً على طاولة الحوار، لاقترحت حلاً للأزمة اللبنانية يريح الجميع.
عليّ أن أقول قبل ذك أنه ومنذ طفولتي وأنا أفكّر بحلّ للأزمة اللبنانية ولم أوفّق إلى أكثر من تبني البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية التي استُشهدت تحت جنازير دبابات الجيش السوري في السبعينيات وبفضل تفاني زعمائها وقادتها الذين خلفوا كمال جنبلاط.
ولكن بما ان الأفكار نعمة، وقد تكون وحياً أحياناً دون أن أجرؤ على ادّعاء النبوة، وبما أن التوفيقية هي سمة هذا الكيان منذ إنشائه، فلا بدّ من فكرة جديدة توفّق كيفما اتفق وتحمل إلى البلاد خلاصها المرجو.
أقول هذا مقدمة لعرض اقتراحي لحلّ الأزمة اللبنانية، وأنا أقسم بكل المقدسات المنقولة وغير المنقولة، من تمثال مريم العذراء في حريصا إلى شتلة التبغ التي يزرعها نبيه برّي في المصيلح، مروراً بمقام النبي خضر في عنجر وبوقف الأرمن هناك أيضاً، وبورع وإيمان مطران السريان جورج صليبا، أقول ذلك مقسماً برأس عاصم قانصو، أنني اكتب ما اكتب وأقترح ما أقترح دون ان تكون شفتاي تذوقتا حشيشة بعلبك منذ أشهر وربما سنوات.
ولكي لا أطيل، سأبدأ بعرض اقتراحي.
بما أن الجدل يدور حول طبيعة النظام السياسي للبنان، وبما أنه يبدو أن اتفاق الطائف المنتهك عرضه مراراً وتكراراً لم يعد يلقى قبولاً لدى بعض القوى السياسية وعلى الأقل لدى الجنرال العبقري علناً والأمين العام المخلص ضمناً وبينهما وئام وهّاب.. وبما أن السيد امين الجميّل أقنعه نجله سامي بإقامة كانتون يسمّى العائلة ضمن ثالوث الكتائب المقدّس على أن تكون عاصمته بكفيا صيفاً وسنّ الفيل شتاء..
وبما أن السيد وليد جنبلاط يتمتع بحيثية كبيرة في الجبل، وبشرّي "مسكرّة" لمناصري سمير جعجع.
وبما أن الياس سكاف هو الزعيم في زحلة وإيلي ماروني يمثّل المعارضة في المدينة.
وبما أن السيّد محمد كبارة أعلن طرابلس عاصمة للسنّة وبالتالي لا داعي لتكون بيروت عاصمة السنّة بعد ذلك.
وبما أن صيدا تحرّرت بفضل قانون 1960 الانتخابي من سطوة الأكثرية الشيعية ويمكن ترك آل حريري وآل سعد يحلون مشاكلهم المحلية دون وجع رأس.
وبما أن المخيمات الفلسطينية محاصرة ويوجد إجماع من مختلف القوى السياسية على بقائها غيتوات (وربما يرفعون الجدران حولها لحجب مناظر الفقر والتعتير)..
بما أنه كلّ ما سبق، وبما أن سلاح حزب الله ضرورة وبقاءه جيشاً رديفا ضرورة أكبر.. فلمَ لا نعتمد حلاً يوفّق بين فدرالية امر واقع وبين بعض الإصلاح الحضاري، فنريح الفدراليين والمقاومين والطائفيين والعلمانيين على حدّ سواء.
أما الاقتراح فقد جهدت لأصيغه في ما يشبه النصّ الدستوري، وآمل أن لا أكون ضللت الطريق فلا أعتبر مرتداً أو مهرطقاً.


اقتراح تعديل دستوري من ست مواد:

مادة أولى: يقسّم لبنان كانتونات بعد إعادة النظر في التقسيمات الإدارية للمحافظات الحالية، فتنشأ ثلاثة كانتونات في الجنوب كانتون شيعي عاصمته صور شتاء والنبطية صيفاً، وكانتون مسيحي عاصمته جزين، وكانتون سنّي عاصمته صيدا. وينشأ كانتونان في الشمال كانتون سنّي عاصمته طرابلس، وكانتون مسيحي عاصمته البترون، وتنشأ ثلاثة كانتونات في البقاع كانتون شيعي عاصمته بعلبك، وكانتون مسيحي عاصمته زحلة، وكانتون مختلط عاصمته راشيا. وتنشأ أربع كانتونات في جبل لبنان، كانتون درزي عاصمته بعقلين، وكانتون مسيحي عاصمته بحمدون، وكانتون شيعي عاصمته بئر العبد، وكانتون مسيحي آخر عاصمته جونية. (وإذا أصرّ الجنرال عون وحلفاؤه على ضرورة معالجة الوضع الفلسطيني يصدر قرار فوري بتطبيق الترانسفير عليهم فينقلون إلى جزيرة الأرانب في شمال لبنان حيث يشكلون كانتونهم هناك. ولا يُمثل هؤلاء في مجلس إدارة الكونفدرالية. كذلك يمنع العمل الفدائي والسياسي انطلاقاً من جزيرة الأرانب ويتم تشجيع مفهوم حق العودة الى فلسطين سباحة).

مادة ثانية: تنتخب الكانتونات مجالسها التمثيلية الخاصة وحكوماتها المحلية، وتطبق قوانين الطائفة السائدة مع حفظ حق الأقليات في ممارسة شعائرها بحرية وكذلك في المشاركة السياسية إن اختار هؤلاء البقاء ضمن النطاق الجعرافي للكانتون. وتدير المرجعيات الدينية في الكانتونات كل ما يتعلق بالأحوال الشخصية أو ما مسّ المعتقدات الدينية. كذلك لكل كانتون أن يؤسس قوى أمن داخلي لحفظ الأمن داخل حدوده شرط أن لا تمتلك هذه القوات مدفعية ثقيلة أو طيران او صواريخ (تستثنى من هذا المنع الكانتونات الشيعية لأسباب تتعلق بحق آيات الله في مقاومة أبدية ومستمرة).

مادة ثالثة: ينشأ في بيروت الإدارية مع ضمّ الشياح وعين الرمانة وبدارو إليها كانتون لا طائفي خاصّ. يُمنع في هذ الكانتون كل تأثير أو نفوذ للمرجعيات الدينية التي عليها ان تكتفي بإدارة كنائسها ومساجدها فقط لا غير. ويسنّ قانون أحوال شخصية إجباري يطبّق على كل من يريد الزواج داخل حدود الكانتون البيروتي وتلغى بشكل قاطع المحاكم الدينية والمذهبية. كذلك تباح حرية مثيلي الجنس دون قيود. كذلك يطبق الكانتون البيروتي العلمنة بشكل كامل على مختلف الصعد السياسية والثقافية والاجتماعية. ويمنع الكانتون البيروتي استخدام السيارات الخاصة داخل حدوده ويستعيض عنها بباصات النقل العام العاملة على الغاز وبالدراجات الهوائية. كذلك يمنع السلاح على مواطني الكانتون بشل كامل من السكين ذات المستويات الستة (ست طقات) إلى الصاروخ. وتشكل شرطة مدينية غير مسلحة لحفظ الأمن. ويطبق نظام صحي عادل يشمل العمالة الأجنبية وبالأخص الخادمات السرلنكيات وتحدّد ساعات العمل حتى لخدم المنازل بـ8 ساعات مع ساعة راحة ضمناً، ويمنع منعاً باتاً نوم الخادمات في المطبخ أو على الأرض في غرفة الأولاد وتخصص لهن غرف خاصة. كذلك يطبق قانون جنسية يمنح العمالة الأجنبية جنسية الكانتون ضمن المعمول به عالمياً، ويمنح فلسطينيو بيروت الجنسية فوراً وبمفعول رجعي يطال المتوفين منهم.

مادة رابعة: يُحلّ الكيان اللبناني بشكله المعروف ويُستعاض عنه بكيان آخر يسمى "كونفدرالية شعوب ما بين أنهر العاصي وأبوعلي والليطاني". ويكون للكونفدرالية مجلس إدارة فيه ممثلون عن مختلف الكانتونات ويتخذ من قصر منصور في منطقة المتحف عاصمة له. كذلك يتمّ إنشاء جيش محترف من جنود غير لبنانيين (يفضّل أن يكونوا من القبارصة) ينتشر على حدود الكانتونات لمنع أي محاولة تعدّ من كانتون على آخر.

مادة خامسة: يحقّ لكل كانتون أو لكل بلدية في الكانتون إذا وافق سكانها في استفتاء على الانضمام إلى كانتون آخر دون أن يعتبر ذلك انفصالاً او تمرداً. كذلك يحق لكل مواطن في الكونفدرالية ان يغيّر مكان سكنه وبالتالي انتماءه القانوني إلى أي كانتون يحبّ شرط الالتزام بقوانين الكانتون.

مادة سادسة: تكلف جمهورية قبرص التي ساعدت لبنان كثيراً في إطفاء الحرائق الصيفية التي تلتهم أحراجه، بالسهر على سلامة وحسن تطبيق الدستور الجديد للكونفدرالية الجديدة، على أن يموّل هذا الجهد من تبرعات اللبنانيين في الاغتراب.

انتهى الاقتراح، أطالب بإدراجه كمادة مستعجلة على طاولة الحوار المقبلة، وسأجهد لأجد طريقة توصله إلى أيّ لاعب على هذه الطاولة.

Friday, December 19, 2008

Livni’s Dream: Kick Out the Israeli Arab Population

By Bachir Habib


"When the Palestinian state is created, I will be able to go to Palestinian citizens, who we call Israeli Arabs, and say to them: You are residents with equal rights, but your national solution is in another place".
Tzipi Livni, December 11, 2008

With the above words, Israeli Foreign Minister Tzipi Livni addressed a group of young high school students in Tel Aviv last week.
Livni, the Kadima party leader and running candidate for the post of Prime Minister, can’t afford to commit political mistakes during election times. What she said was not a thoughtless blunder; it was calculated, premeditated, and intentional.
While Israeli political parties hit the election ground scheduled early next year, all the polls predict a come-back of the Likud led by the radical Benjamin Netanyahu. This political context witnessing the emergence of the radical right wing in Israel is reinforced by the weak position of the Israeli Labor party and its leader Ehud Barak.
The ground is now slipping under Kadima’s feet, in particular after the Ehud Olmert corruption scandal. And while the center right electorate seems to be strongly affected by the loss of credibility of its leader, on the further right it looks as if it is time for more unity.
This is exactly why Livni is in such fear of loosing the elections, and it is only in this context that her words can be explained. The hopeful Prime Minister decided apparently to play inside the yard of the radical right, and started to borrow their own words and vocabulary in order to seduce voters. However, Livni’s words have more of a dogmatic significance because they were directed to an audience that hasn’t yet reached the legal voting age.
Her statement on that specific day reveals that the so called center right in Israel has a radical view of how the country should look after a two state solution is implemented. It is equally not the first time the Kadima leader infuriates Israeli Arabs. Only a month ago, she said that “it must be clear to everyone that the State of Israel is a national homeland for the Jewish people (…), and that the national demands of Israeli Arabs should end the moment a Palestinian state is established ".
Livni’s words provoked outrage among Arab Israeli lawmakers. Culture, Sports and Science Minister Ghaleb Majadele reacted to her statement saying: "The roots of the Israeli Arab citizens were planted before the state was established (…) and that their residency and citizenship are not open for negotiation ".
The electoral bazaar is now open and the Israeli soil looks more fertile than ever to host a cut-throat campaign where dogmas and ideologies are deployed to attract voters. It also appears that Israeli politicians are still somehow dreaming of an exclusive national homeland for the Jewish People. They are not ashamed to exclude or transfer non Jews if at all possible, a practice that reminds strongly of what they themselves had to endure before and during the Second World War.
Partisans of such thinking have the right to dream and work for their political project. But it automatically gives the right to those Israelis and Palestinians who disagree, to reject the trap of the two state solution. And hence, it adds legitimacy to any form of campaign for a bi-national state where Israelis and Palestinians can live together under a modern and democratic government.

Tuesday, December 16, 2008

Guerilla Footwear

By Joseph El-Khoury


Muntadar Al Zeidi did what many Arabs could only fantasize about: Giving George Bush a piece of their mind. The shoe throwing incident coupled with a traditionally crafted verbal insult (You dog!) pretty much summarises the general mood in the Middle East in response to the relentless patronising and misleading discourse of the Neo-Conservative administration for the past 8 years. It is no coincidence that the action of Mr Al Zeidi came at the moment that Mr Bush was praising the achievements of years of occupation, as if relating the completion of a chemistry school project, with complete disregard to the suffering they had sown in Iraq. Even for those uninterested in the political context, the video clip of the shoe throwing incident, was funny: A respectable man in a suit ducking from a flying shoe aimed at his face. Substitute anyone with status to GW Bush and the scene is still YouTube worthy. It has the pulling power of a video on Pandas cuddling or cats fighting, retaining an entertaining quality no matter how many times you watch it.

There is a strong argument for peaceful shoe throwing (the soft sole version) to be upheld as a genuine guerrilla tactic across cultures and settings. Imagine a shoe being thrown, for example, at Gordon Brown, Nicolas Sarkozy, Thabo Mbeki, King Abdullah of Jordan or Hugo Chavez. All would be justified for one reason or the other and certainly as funny to watch. This technique could even be adopted by the most unconventional of leaders such as Mr Ahmadinajjad of Iran or Muaammar Kaddafi of Libya to settle disputes. It would not the first time in history that a shoe is used to affirm a political point of view. On October 12th 1960, The Soviet Leader Nicolas Khrouchtchev banged his shoe against a desk to silence the Filipino representative to the UN general Assembly. He also called him ‘a jerk, a stooge and a lackey of Imperialism’. At the time, no cultural dimension was attributed to the use of the shoe, although it was followed by a dissection of the personality of Khrouchtchev and the Communist regime behind him.

As the first shots of the incident in Iraq were beamed around the world, so called experts on Middle Eastern customs sought to highlight the cultural significance of shoe throwing. Whether well meaning or not, their attempts seemed a blunt misuse of cultural contexts to distract from the core issues at stake. The best insight came from the victim, President Bush himself, who likened it to having the middle finger waved at you. Other Western equivalents could also be: heckling, throwing eggs or rotten tomatoes or running naked across a football pitch. We will soon find out whether this was a clever plan cooked up by radicals with Iranian connections or just a spontaneous display of emotions. Whatever Muntadar’s motivation, the message was a universal one and did not require the elaborate cultural interpretations clumsily thrown in by the Foreign press, as if discussing the strange rituals of an obscure Amazonian tribe. Having gone through rigorous search, the shoe was probably the safest option available, easy to take off and with limited potential for serious damage. It is a civilised expression of extreme disgust and an ethical advancement on suicide bombing and plane hijacking. I echo Dean Obeidallah who wonders sarcastically in the Huffington Post whether shoe throwing is perceived positively in any culture. At this rate Lonely planet and other travel guides will be warning backpackers travelling through the Middle East to steer clear from irritable Arabs in a solid pair of Timberlands.

Saturday, December 13, 2008

عون والموساد: كذب الفرنسيون ولو صدقوا

وائل عبد الرحيم



نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية خبراً عن لقاء العماد ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر وحليف حزب الله الوثيق، بمسؤولين في الموساد الإسرائيلي خلال فترة نفيه القسرية في باريس بين عامي 1991 و2005. طبعاً هذا الخبر يجب ان نتعامل معه على هدى ما اوردته الآاية القرآنية "وإذا اتاكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، مفترضين في هذه الحال ان الفاسق هو الصحيفة الفرنسية او من سرّب لها الخبر. ولذا فعلينا ان نحثّ الزعيم الوطني ميشال عون إلى المسارعة لمقاضاة الصحيفة الفرنسية ومسرّب الخبر وربما الدولة الفرنسية نفسها التي لا ريب انه لا يزال فيها نفوذ قوي للرئيس السابق جاك شيراك، صديق آل كابون الحريري، وقد يكون هذا الخبر المسرّب من صنيعة اصدقائه في الصحيفة اليمينية العريقة.
اما هذه الضرورة التي نستعجلها فلها عدة أسباب.
الأهمّ ان ما سرّب يجعل العماد عون في موقع المساءلة القانونية امام القضاء اللبناني لأن القانون في لبنان يعاقب ايّ لبناني يقوم باتصال مع مواطنين من دولة عدوة، فكيف إذا كان هؤلاء مسؤولين في الموساد الذي يتهمه حزب الله وحلفاؤه في لبنان بالوقوف وراء معظم الاغتيالات التي حصلت في لبنان.
ثانياً، ان هذا الخبر يسيء إلى عون ونضاله، فلم يكن عون يوماً في الموقع الإسرائيلي، على العكس من ذلك فهو حالف نظام البعث العربي الاشتراكي في بغداد يوم كان صدام في القيادة، وهو اليوم الضيف الكبير على سورية البعث والأسد معقل العروبة وعرينها.
ثالثاً، إن نشر هذا الخبر يسيء إلى صورة المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله الحاضن الأكبر لعون وحليفه الحميم، فالحزب الذي يدافع عن الحياض لا يمكن ان يحالف من التقى مسؤولين في الموساد.
على العكس من ذلك، فالاتهام الذي لا تتوقف وسائل إعلام الحزب عن توجيهه إلى سياسيين لبنانيين بالاتصال مع إسرائيل كوليد جنبلاط يوم زاره شيمون بيريز في المختارة، والقصص الغامضة عن تواطؤ قادة "14 شباط" مع العدو خلال عدوان تموز من العام 2006. كل ذلك يفترض على الجنرال العروبي محبوب الشعب العربي في هذه الأيام ان يبادر فوراً إلى توضيح الحقائق ومقاضاة الفيغارو منعاً للالتباس... خصوصاً أن ما نشر يسيء أيضاً إلى سائر حلفاء عون في الصف الوطني غير حزب الله امثال سليمان فرنجية ووئام وهاب وفيصل الداوود والحزب الشيوعي ورابطة الشغيلة وناصر قنديل وإميل رحمة ونادر سكر وفايز شكر وعدنان عرقجي وجو إيلي حبيقة وطلال أرسلان واسعد حردان والعقيد أبوموسى. وأيضاً يسيء إلى أبي الذي بسبب من حبّه لصدام قال لي يوماً ان الجنرال عون لم يلطّخ يديه بعار التعامل مع إسرائيل.
لهذه الأسباب على الجنرال ان يسارع إلى مقاضاة الفيغارو، ومن وراء الفيغارو، وربما يبيّن التحقيق ان أوجيه فرنسا وآل الحريري وكذلك بندر بن سلطان هم وراء فبركة الخبر.
أما إذا لم يبادر عون إلى ذلك رفعة منه وتعففاً، ولأنه أقسم على عدم المسّ بحرية الصحافة، فعلى القضاء اللبناني ان يتحرك للتحقيق في الأمر واعتبار الخبر بمثابة إخبار، ليس إدانة لعون لا سمح الله، فالجنرال لا يحتاج إلى صك براءة من احد، ولكن لملاحقة الذين فبركوا هذا الخبر، فلو طبّق القانون في لبنان لتسبب الخبر هذا في سجن عون ظلماً وبهتاناً.
اما إذا لم يتحرك القضاء اللبناني الذي لا يزال ينتظر توافق أصحاب السلطة في البلاد على التشكيلات القضائية المعطلة، فعلى امن المقاومة ان تعتبره إخباراً وتتحرك للتقصي ومعرفة من وراء نشر الخبر الكاذب قطعاً على قاعدة "كذب الفرنسيون ولو صدقوا".
اما إذا لم يتحرك احد – وعلى الأرجح لن يتحرك احد – فلا بأس بذلك، سيظل عون بطل القومية العربية في لبنان وبطل حق اللاجئين الفلسطينين في التهجّر من مخيماتهم والعودة إلى فلسطين ولو كانت عودتهم على نسق التيه الكبير للشعب اليهودي حينما قاده موسى عبر سيناء، كما تقول الأسطورة التلمودية وسائر الأساطير الإلهية اللاحقة.

Wednesday, December 10, 2008

Saudi Justice, Egyptian Outrage: The Case of the Two Doctors

By Joseph El-khoury

"Saudi Arabia previously pardoned a Philippine housemaid, sentenced to jailing and flogging after intervention from its government," said Ebrahim Al Zafran, a representative of the Arab Doctors' Union in Cairo.
"Are the Egyptian doctors inferior to the Philippine maids?"

GulfNews

http://www.gulfnews.com/region/Egypt/10264066.html

It is with these enlightened words that one leading Egyptian doctor protested against the flogging and jailing of two Egyptian doctors in the Kingdom of Saudi Arabia (KSA). In October, Drs Rauf Al Arabi 53 and Shawki Abd Rabuh were sentenced to 1500 lashes and 15 years jail for their alleged role in ‘facilitating the addiction’ of a Saudi princess. Very little is available online on the exact nature of their offence. Facilitating addiction is a vague term as it could mean anything from supplying a prescription to a patient in genuine pain to chasing the dragon with her in a crack den. Opiate painkillers (Morphine being one of them) are prescribed on a daily basis to millions of patients across the world. They are highly addictive and caution is required beyond a few weeks of chronic use. Ideally consumption should be closely monitored and capped by health professionals. Despite these measures, a small number of patients develop dependence. Although they do not necessarily fit the profile of the ‘addict’ their overall level of functioning is frequently affected.
 
Given the opaque and archaic nature of the Saudi legal system, the evidence on which the two doctors were convicted has not been disclosed. In the event that they were actually intentionally supplying Morphine to the lady in the absence of symptoms then they are in breach of their Hippocratic Oath and the ‘do no harm’ principle. In this context the term then ‘facilitating’ is misleading, these boys were dealing drugs! This would be very difficult to prove and solid specialised medical expertise should be consulted by the court. I would still argue that 1500 lashes and 15 years in jail is disproportionate, even throwing in their supposed lack of morality (Having illicit affairs pales in my mind next to drug dealing) and even for Saudi Arabia. In the event that the doctors’ sole crime was that they failed to monitor the care of the princess properly, then they are guilty of negligence and flogging them becomes gratuitous. It is interesting that few in the Arab media chose to explore the issue at hand from a scientific fact based approach. Instead, the focus was on the typically Arab styled settlement that followed: My one Camel for your two goats. In the interim, the news outraged Egyptians, who make up a high proportion of the workforce in KSA in a variety of fields. For years, they complained of being ill treated, underpaid and undervalued. Following a temporary move by the Egyptian government to ban their doctors from working in the KSA, Saudi Authorities paid lip service by promising that Egyptians workers would be given full rights. It is unlikely this promise will be extended to Philippine maids.

Sunday, December 7, 2008

Waltz with Bashir: When Denial Meets Guilt

By Bachir Habib


Waltz with Bashir’ is not a relaxing cartoon movie. It is on the contrary a very disturbing political animation feature about a war, a massacre, and most importantly about denial and guilt.
Artistically, the movie is a masterpiece. The reconstruction of the natural and urban landscape of 1982 Lebanon, and its adaptation into animation frames is a total success. As a Lebanese I was amazed by the capacity of writer/director Ari Folman (himself ex-Israeli soldier) to recreate the context and to adapt it with such precision. On this specific point, he succeeded where the expert in war scenes reconstruction Steven Spielberg (Cf Saving Private Ryan) failed in ‘Munich’. In that movie, Spielberg’s vision of Beirut in 1971 when trying to recreate the scene of the Israeli commando operation in Beirut is at best inaccurate, relying on generic stereotypes of Arab cities.
But Waltz with Bashir is not a historical movie. It will never be a piece of valuable archive on the Sabra and Shatila massacres in 1982 or even on the Israeli invasion of Lebanon that same year. Folman’s work does not contradict agreed historical facts, nor does it attempt to twist reality to fit the Israeli version of events. There is nothing misleading in the movie, however, it fails to draw on the whole political context of the invasion and the massacre. For example, Ariel Sharon, the architect and mastermind behind the 1982 invasion has a minor appearance of less than a minute.

I can assume that finally Ari Folman did not set up to make a historical and factual movie that would be cited as a reference. What is sure is that he wanted something else from his movie. His message resides in the relation between guilt and denial within the Israeli society, regarding the massacre of Sabra and Shatila. The guilt Ari Folman himself experiences as an ex Israeli soldier who took part in the invasion of Lebanon in 1982 is shared by an entire generation of Israeli soldiers. Even if Israel as a State washed its dirty hands with the Kahana Commission of Inquiry in 1983, which found Sharon indirectly responsible for the killings and prompted his resignation as defense minister costing him years in the political wilderness; this isn’t enough for Folman. In the movie, through the individual accounts of his former comrades in arms, he tries to understand why Israel did not stop a massacre while it had all the power to do so. The difficulty in answering that question reveals other more personal open wounds for these men who, for more than two decades, found refuge in a state of denial.

In that sense, ‘Waltz with Bashir’ is a remarkable work on the Israeli collective memory and targeted directly at an Israeli audience. It acts as a motivator to reflect on 60 years of often very shameful History.
The Movie is also uniquely brave, and goes where few Israeli or Jewish box office movies have, in comparing the images of Sabra and Shatila to the ones of the Prague Jewish Ghetto during the Second World War, breaking the Zionist myth that no suffering can equal what Jews suffered under the Third Reich.
It is not surprising ‘Waltz with Bashir’ won 10 awards including Best Foreign Independent Film at the British Independent Film Awards, and three nominations including the prestigious Palme d’Or at Cannes Film Festival. Its success raises the issue that Israeli society finds itself ahead of the Arab World in working on the collective memory of the Arab Israeli conflict. This part of History also belongs to us, and it is maybe time we take a step forward in facing our inner devils.

Friday, December 5, 2008

الجهاد يتألق في مجتمع علم الكلام

وائل عبد الرحيم


تنتشر في العالم موجة خوف واسعة من الإرهاب الإسلامي المتمثل في عنف الجماعات والتنظيمات الإسلامية المسلحة الذي يطال اهدافاً مدنية وغير مدنية تحت مسميات الجهاد. لست هنا بوارد نقاش موسّع لـ"الفكر الجهادي" او تحليل جذوره ومشروعيته.
برأيي، وبكل بساطة، إن مشروعية "الجهاد" هذا تسقط فوراً بمجرّد مقارنة بسيطة بين منظومة القيم التي يحملها وتناقضها مع أبسط القيم الإنسانية المتعارف عليها من حرية وعدالة ومساواة.
ولا أقيم اعتباراً لقيمتي الخير والفضيلة التي يحاول الفكر "الجهادي" الإسلامي ان يستبطنها، فهاتان القيمتان بالتحديد كانتا ايضاً في صلب العقائد الفاشية التي عرفها التاريخ الحديث.
كذلك لا اعير اهتماماً كبيراً لقيمة "الأصالة" التي يروّج "الجهاديون" لها في عالمنا العربي والامتداد الإسلامي، فلست اعترف بغير أفكار الأنوار والتحديث حتى في الدين، واقول ذلك وانا اشدّدّ على علمانيتي غير القابلة للتصرف او المساومة مع احترامي الكبير للفكر الديني المتنور الذي يقبل الفكر الآخر ويحاوره على قاعدة الانتماء المشترك إلى القيم الكبرى وإلى الانسانية.
ومع هذا أجدني مدفوعاً إلى محاورة تاريخية للأصالة الحقيقية وإن لم أكن في موقع المتبني الكامل لها، ولا في استخدامها لغة للكتابة. تشدّني أصالة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وأطالع بإعجاب أفكار شكيب أرسلان في إصلاح الخلافة الإسلامية ضمن دولة دستورية حديثة.. فأُعجب بالأصالة الأصيلة دون ان أتبناها مقدار استهجاني للفاشية الحديثة المقتبسة من طلائع القمصان السود والخضر في أوروبا ومن تطرف جماعات التتريك الثقافي القومي في بداية القرن العشرين.
وأنا استعيد هذه المقاربة بين الفاشية الأوروبية ونسختها التركية، وكذلك العربية، وبين الأصالة في الفكر التجديدي الديني وغير الديني، أذهب الى اعتبار الجهاد بمفاهيمه الحالية أحد اقذر التعبيرات عن انحدار مفاهيم الانتماء الثقاقي والقومي والديني.
ولئن كنت أشدّد على آنية هذا الوصف لمفهوم الجهاد، فهذا لأن الكثير من صرخات الثورة الوطنية في مشرقنا العربي كانت "حيّا على الجهاد" في مواجهة مستعمر من هنا وآخر من هناك. هكذا أسمعها في صرخات فرسان جبل العرب تحت راية الدرزي سلطان الأطرش، او في صولات رجال جبل العلويين بزعامة ابراهيم هنانو، او في جهاد عزالدين القسام في فلسطين التاريخية.
أما المفهوم الحالي لـ"الجهاد" المفتوح ضد "اعداء الله والمسلمين" فهو يأتي في زمانه ليتوجّ الانحدار المتوالي في الفكر القومي والديني على حدّ سواء.
ويجب ان أضيف أن تطرفي في الحكم على الفكر الجهادي ليس نابعا من لجوء اصحاب هذا الفكر إلى العنف لتحقيق اهدافهم فحسب، فلم يكن العنف وحده هو القاعدة الرئيسية لتظهير المواقف من الجماعات والأفكار والسلوكيات المختلفة.
والقائل إن "الإرهاب" الإسلامي جاء في التاريخ الحديث تتويجاً لما سبقه من إرهاب شيوعي، أحاججه بأن العنف كان دائماً سلوكا وممارسة متجذرة في صلب الحركات السياسية إلى اي اتجاه انتمت، ولست مجبراً على تعداد الوقائع والأحداث التاريخية فيمكن لأي باحث جادّ ان ينجز هذا العمل. لكن المعيار في قياس الحركات السياسية ليس في استخدامها للعنف وطبيعة هذا الاستخدام فحسب، على اهمية ذلك، بل المشروع الذي تحمله.
والحال ان الإرهاب الإسلامي حتى قبل ان يفجرّ براكين الدماء يحمل مشروع الإرهاب نفسه دولةً شموليةً متأخرةً في انتمائها إلى الحداثة، دولة قروسطية تحتكر الحقيقة وتفرض احادية الدين وتبشرّ باللامساواة بين "المؤمنين والكفّار" وتفترض سلفاً بعصمة الأمير أو الجماعة لا فرق.
دولة قانونها قطع الرقاب والأيادي، دولة ترجم العشّاق، عدوّة للتراث، وتسكت الأصوات، ولا فرق إن كانت هذه الدولة في محور الشرّ أو من دول الاعتدال.
إنها دولة - أيديولوجيا متأخرة حتى عن الفاشية الأوروبية التي تستبطن حداً أدنى من الانتماء إلى التاريخ الحديث والسعي إلى الازدهار والبعد عن الغيبية، على الأقل في تمظهرها الأدبي.
ما أناقشه هنا، بالتحديد، ليس فقط تعارض الفكر "الجهادي" مع القيم الإنسانية المتعارف عليها والمقبولة والسائدة، بل الخلايا النائمة لهذا الفكر، النائمة في لبوس سلمي مهادن، والبيئة الثقافية والتربوية التي تشجعه.
فأحد أبرز الأخطار التي يواجهها العالم الإسلامي هو سيطرة الفاشية الإسلاموية على نظام التربية وجهاز الدين الرسمي والادوات الثقافية للإسلام السياسي.
لهذه السيطرة تجليات عديدة، ربما أبرزها مناهج التعليم في العديد من الدول العربية، والتي تحوي ثوابت خطيرة منها أن الأصل في الانتماء هو لدين الإسلام، وأن ما عدا ذلك ضلالة، وأن المسلمين هم الناجون من النار، والآخرون مشركون يجب إما هدايتهم او تنظيم وجودهم، وأنه حتى في الإسلام توجد فرقة ناجية والآخرون على ضلال أيضاً... الخ..
وهذا اساس التربية الإسلامية التي تدرّس وتلقن لملايين اطفال العرب، ولمن لا يصدّق فليراجع مناهج التربية في دول الخليج والأردن وحتى في مصر التي أسهم دعاتها الهاربون من الناصرية في تزويج "حركية" حسن البنا إلى سلفية أحفاد الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
بعد المدرسة، توجد ادوات السيطرة الثقافية الأخرى، وهي لا تقتصر على الأجهزة الدينية الرسمية، بل تمتد إلى وسائل الإعلام والثقافة والنشر فتكثر الفضائيات الدينية، والبرامج الدينية، وتنبري فضائيات إخبارية مهمّة لنقاش ما كان من خلاف بين علي وعمر بذريعة الإشكال الحالي الذي يسببه الاشتباك السياسي بين السنّة والشيعة.
في كل ذلك يتألق هذا النوع من الجهاد القاتل، ويأخذ بريقه من نقاشات قروسطية يدّعي من يحتضنها انها الغالبة على مجتمعاتنا المحافظة ناسياً ان التدين بشكله الحالي هو الطارئ وليس الأصل، واعني بذلك التديّن العدائي الشمولي الذي يدّعي امتلاك الحقيقة ويغلّب الانتماء الديني على غيره من ولاءات وطنية واجتماعية وثقافية.
ويتألق الجهاد القاتل في أجواء مؤتمرات حوار الاديان التي تنظمها دول تمنع حرية العقيدة حتى ضمن الطائفة الواحدة، ويتبارى العالم للّحاق بفتاوى طلاب الفقه وعلم الكلام التي هي أيضاً انحدرت فبتنا نسمع الجدل حول جواز إرضاع الموظفة لزميلها الموظف حتى يحلّ لها العمل معه في مكان واحد، او النقاش العقيم والتحايلي بشأن الدعارة المنظمة تحت مسميات المسيار أو زواج السفر أو السياحي.
ويتألق الجهاد القاتل في مجتمع مثقفي الشاشات والصحف فينقاش نظريات تردّ أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية إلى التفسيرات الغيبية ونظريات نهاية العالم وقرب القيامة أو الحشر.
في ظل هذه الموجة من المصطلحات والنقاشات القروسطية، والتي تكثر فيها تعابير الحلال والحرام، يتألق الجهاد بمفهومه المدّمر، ويجد مشروعيته المدّعاة.
وفي ظل هذا السيل الجارف من إقحام الغيبيات في كل شيء يصبح من الطبيعي جدّاً أن يبرز الجهاد كمحصلة طبيعية لسيطرة الفكر الديني القروسطي على مختلف أوجه الحياة، فيحرّف أولويات الإنسان العربي ويصبح تعبيراً عن ضياع الهوية السياسية والاجتماعية، وممراً لمختلف أنواع الاختراقات والتوظيف السياسي والأمني.
الجهاديون الحاليون ليسوا حالة غريبة عن مجتمع علم الكلام، بل هم تطور طبيعي له، وهم حماته، وحراسه، وطلائعه المسلحة.

Wednesday, December 3, 2008

General Aoun and the Weight of History

By Joseph El-Khoury


General Michel Aoun’s visit to Syria is a historic step. And although I have disliked the man for the most of 20 years, I will grant him that his ability to make history is second to none on the stale Lebanese political scene. His latest achievement took me back to another personal historic moment that bears his mark.
In the tangles of my childhood memories, 1989 is the year of General Michel Aoun. As an 11 year old boy my political opinions were simplistic and instinctive at best. We had been told for many years that the Syrians were not our friends, although politicians diverged over the amount of enmity we should have for our cousins to the East. The General had emerged the previous summer as the new kid on the block, bringing with him the righteousness of the former soldier and an unspoilt record at the head of the Army.
The country’s institutions suffered a severe case of Doppelganger and tension had been building for weeks between the interim government and the militias which controlled various illegal ports. The General gave an ultimatum and on the morning of 14th March 1989 rockets fired by an unidentified source killed and maimed dozens in Muslim West Beirut. By tea time, hell had been unleashed on civilian populations both sides of the sectarian divide that separated the Christian Heartland from the rest of the country. That makeshift wall of separation was less shameful than the one being erected in Palestine. It had been carefully crafted for years out of scrap metal and sand bags. The beleaguered Christians treated it as a safety blanket or a panic room, and did not mind the ‘rat in a cage’ effect as long as it kept them safe from the unruly and occupied Wild West (For West Beirut). From our perspective the occupying army was Syrian. We had had an uncomfortable relationship since it entered the country in 1976 but all ambivalence was lost as their artillery was let loose to pound the narrow strip of land we called ‘The Eastern Region’. Heavy shelling from the surrounding hilltops set ablaze residential neighbourhoods in the Capital and in Mount Lebanon. Beefed up by steady stream of Iraqi ammunition Lebanese units under the command of Aoun, supported (some say half-heartedly by Geagea’s Lebanese Forces) returned fire in supposedly targeted fashion.
That evening, in the Town of Jounieh, around 20 local men were gathered sought relative shelter and definite entertainment in my father’s office as the battle raged outside. The gossip dies down as eyes turned towards a small battery powered TV set, which dated back to the 70s. The President-General was addressing the people from his underground Baabda office, the Lebanese flag neatly displayed behind him. The combination of macho talk and military fatigues had the effect of strong liquor on us, numbing the sounds of the explosions and the fear gripping our hearts. We knew he meant every word as he declared the war of liberation on the regime of Hafez el Assad. I scanned the room staring at the old and young faces, filled with pride and hope. It didn’t matter who would die that night or the following nights as long Hafez was made to pay the price for the years of oppression.
The shelling continued every night while short daytime lulls allowed us to carry out essential daily living activities. Ten days later our apartment block sustained a direct hit as we had dinner at home. We luckily escaped unscathed but the close brush with death had its psychological toll on us. My father decided to ship us abroad while he remained in Lebanon. The blockade imposed by Syria was to be tightened that night as they targeted the cruise ship which was still ferrying refugees to Cyprus. A long frightening wait at the port was followed by another day. We finally embarked at sea, having been transferred by fishing boat, in what I can only describe without going into the gruesome details as a ‘Boat People’ experience. Women and children were lifted aboard through the engine room and then up the stairs through the small Bar and casino room. In a formidable display of absurd resilience, two men in suits were quietly sipping whisky in a corner: This was my first taste of exile. A worthy sacrifice I thought as the General’s words resonated in my head.
From Cyprus, we made our way to Germany, as it became clear that our stay was less temporary than we thought. Six painfully slow months passed, as we listened to the misery of our homeland described in the foreign media. And then came the cease fire. Everyone emerged triumphant, turning destruction and the slaughtering of innocents into success. My mother brought us back on the first flight from Frankfurt to Beirut: A MEA plane with on board 10 passengers. Pride was still the dominating feeling as we landed at a skeletal Beirut airport where I had never set foot before. The Door of the plane opened...and we were greeted by an impeccably dressed Syrian officer harbouring a shiny gun at his waist. Welcome to Lebanon he said grinning in Arabic! The liberation had failed then.
1989 had been challenging. We had been out of school for months, living in a foreign country and our family split apart. By the time the Taef accord was signed I had given up on Liberation wars. Unfortunately 1990 was also to be Aoun's year, from his bloody feud with the Lebanese Forces to his standoff in Baabda and his exile to France. Fifteen years in exile did not dampen the showbiz abilities of the man. He skilfully snatched 2005 from the Hariri clan and maintained himself at the centre of events throughout 2006 and 2007. He could only afford to surpass himself in 2008, which he did. Between you and me, I am seriously dreading 2009.