Saturday, June 30, 2007

ممنوع الدخول... الى اميركا



بشير حبيب

شددت واشنطن امس ضغوطها على سوريا، اذ اعلن البيت الابيض حظراً على دخول عدد من الشخصيات السورية واللبنانية المعروفة بتأييدها لسوريا، الولايات المتحدة، متهماً اياها بالعمل على زعزعة الحكومة اللبنانية
(...) اللائحة تضم اللبنانيين عبد الرحيم مراد وعاصم قانصوه واسعد حردان وميشال سماحة وناصر قنديل ووئام وهاب، وكذلك السوريين آصف شوكت وهشام اختيار ورستم غزالة وجامع جامع
(...) وهذه اللائحة لا تعني الاشخاص المذكورين فحسب، لانها ستبقى مفتوحة وقابلة لزيادة اسماء اي اشخاص قد يعتبرون انهم يساهمون بصورة او بأخرى، في تقويض السلطات الشرعية اللبنانية، ومن هؤلاء – على سبيل المثال لا الحصر – اي اشخاص قد يؤيدون اقامة حكومة ثانية في لبنان. (...) وأوكل بوش الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس او من تنتدبهم استعمال تقويمهم الخاص لتحديد الاشخاص الذين يشملهم الحظر

احتل هذا الخبر الصفحات الاولى في الصحف اللبنانية، وبعض العربية... وماذا بعد؟

ما اهمية ان يصدر الرئيس الاميركي قرارا كهذا؟ ما معنى ان يوكل الى وزيرة خارجيته او من تنتدبه لتنفيذه؟

من ناحية اخرى، ماذا سيغير هذا القرار في حياة عاصم قانصوه؟ وهل سيحجبون عنه الكتب التي يشتريها شهريا من موقع امازون ليقوي ثقافته البعثية؟ وهل سيكتئب ميشال سماحة عندما ترفض السفارة الامريكية منح اولاده تأشيرة فيضطر لارسالهم الى باريس او دمشق لاتمام دراساتهم العليا؟ وهل سيلبس ناصر قنديل خلال الويك اند "جينز" صنع في برج حمود لان صاحب المحل منعه من شراء "ليفايس" يبدو فيه بمظهر السياسي الذي يخلع ربطة العنق خلال عطلة نهاية الاسبوع؟

هل يريد كل هؤلاء الذسن شملتهم اللئحة اصلا السفر الى الولايات المتحدة؟ هل سيطلبون اصلا محاكمات "عادلة" في الولايات المتحدة في حال اتهمهم القضاء اللبناني بالتواطؤ في تنفيذ جرائم او زعزعة الامن و"الامن السياسي" في لبنان؟

ومن الحق التساؤل عما اذا كانت هناك قيمة تنفيذية لهذا القرار. وعما اذا كان مثلا اهم من امكانية اتخاذ سوريا قرارا باقفال الحدود مع لبنان، او حتى اهم من قرار المنع الضمني الذي اتخذ في دمشق منذ عامين ليس حصرا بمنع رموز 14 آذار من زيارة الاراضي السورية فحسب، بل منعهم، وحسبما يعتقدون، من التجول في بيروت، واجبار مارسيل غانم على استضافتهم من مقار اقامتهم كي لا يتعرضوا لخطر "حادث سير" على طرقات لبنان

هذا بالطبع في حال لم نفترض ان 14 آذار تصفي نفسها وتنتحر لدفع واشنطن الى تضييق الخناق على دمشق من خلال قرارات اميركية لا قيمة تنفيذية لها ما دامت اصلا لا تغير شيئا في واقع من يشملهم المنع

وعندما يطلب وئام وهاب موعدا من كوندوليزا رايس او جورج بوش، ويرفض هذا الطلب، فعندها لكل حادث حديث

2 comments:

Anonymous said...

Mr Wahhab confirms our suspicions

"The Lebanese Unification Movement led by former Environment Minister Wiam Wahhab said Saturday that Bush's decision to sanction Wahhab for opposing "Fouad Saniora's weak government" was "a distinguished medal" that he was proud to wear on his chest.

When the news of the ban surfaced earlier this week, Wahhab told a news conference the order was "silly" and would have little impact on him.

"It's not like I spend my evenings in Las Vegas or I go to Miami to swim," Wahhab said, noting he has never been to America and has no intention of going there.(AP-Naharnet)"

Joseph

Dr.Mad said...

i think they do know that Wahhab and Kanso’s spring break plans does not include Florida MTV party. It is a political statement issued to show the “other” party in Lebanon that they still have Bush’s support, which is something 14 March is, ignorantly, banking on.