Thursday, July 12, 2007

عام على حرب تموز: وعد صادق ام خطأ فادح؟


Over the coming Two weeks Arabdemocracy will be publishing on this website a series of articles related to the war last summer involving Hezbollah and Israel.You will find controversial and challenging writings in an attempt to generate an honest debate on this important and still unresolved issue. We urge our readers to contribute to the discussion while keeping to the boundaries of civilised and productive language. We reserve the right to delete any comments not fitting this criteria.

لمدة اسبوعين، ستكون المقالات الرئيسية على موقعنا ذات صلة يحرب تموز بين اسرائيل وحزب الله
ستجدون قراءات مختلفة مثيرة للجدل، ندعو الجميع الى التعليق على ما ينشر، ورجاء الالتزام بحدود اللياقة والمساهمة

في الابقاء على مستوى من الجدية يظهر الاهمية السياسية لهذا الجدل


ملخص لمقال دلال البزري – الحياة، الاحد 8 تموز 2007


"قبل سنة بالضبط: بيروت عشية الوعد الصادق كانت غير مصدّقة عيونها: كانت موعودة بصيف جمع الأهل. وفي حدْسها ما يستشعر" هشاشة بريق الوعود
وإذا بـ الوعد الصادق يحقق توجساتها. ثلّةٌ من رجال الله، حسب تعبير حزب الله، يتجاوزون الخط الازرق، يقتلون ثمانية جنود اسرائيليين ويخطفون اثنين. ثم يصرخون مقاومة... مقاومة..... فيتحول لبنان بعيد ذلك الى كتلة من نار وحديد
يحار أهله من المقيمين والمغتربين كيف يلمْلمون انفسهم ويفرّون من جحيمهم المفاجىء... من هذه الموقعة التي بدا فيها «الحزب»، قائدها، وكأنه أعدّ لها منذ دهر

في الوعد أولا
الذين وعدوا بـصدق هذه العملية هم الذين قرروا القيام بها. هم الخمسة عشر خبيراً الذين قال عنهم نصر الله انهم هم الذين قرروا العملية
خمسة عشر خبيرا لا نعرف لا وجوههم ولا اسماءهم، هم الذين قرروا نيابة عن كل الباقين. اللهم الا هؤلاء المسؤولين وعائلاتهم والمقربين منهم. وقد هُرّبوا من الجنوب والضاحية عشية العملية
وهؤلاء الباقون هم الذين تكبّدوا الدمار والموت والنزوح ثمنا بخساً لـوعد سوف يصدق

كيف تمكّن الحزب من هذا الانتصار؟ كيف استدخله الى عقول جماهيره

بالارهاب اولا. الارهاب المحلي. وهذه عينة عنه عشية وعده الصادق: نصر الله يهدد الذين يطالبون الحزب بنزع سلاحه... بقطع اللسان والرأس... وقد صفّق له حينها بعض عتاة القوميين واليساريين في مؤتمر لنصرة هذا السلاح تحديداً. ارهاب الميليشيا المسلحة المنظمة أشد تنظيماً
بالتلفزيون، صانع الوعد وصانع صدقه. اليوم الثاني لانتهاء الحرب، شاشة المنار تغطي عودة الجنوبيين المظفّرة الى ديارهم المدمّرة وهم يلوّحون بإشارات النصر. وعشية هذه العودة كانت بيروت خالية تماما من البنزين
وهنا نبلغ صفة الصادق. ما الذي يصنع صدق الوعد؟ ليس تحقيقه بالطبع. أي: ليس تحقيق الوعد هو الذي يبيّن صدقه. ما الذي يصنع الصدق اذاً؟ تصديقالجماهير له، فطالما صدّقته بقي الوعد صادقا
الحزب بذلك عاد فأنشأ التقسيم المعتاد للعمل وللأدوار: اقلية الاقلية؛ خمسة عشر خبيرا، اي ان نسبة 0.0004 في المئة من الشعب اللبناني اذا حسبنا عدده اربعة ملايين، تقرر لنا الموت، وهي محمية منه، بصفتها صاحبة الشوكة. وأكثرية، هي الجماهير العريضة لـالحزب تعبَّأ وتنظم وتصفق وتفتدي... فتعطي هي بنفسها صك البراءة للمتسببين لها بهذا الموت. صك البراءة من الكذب. صك الانتصار على العدو من دمها ولحمها وارزاقها ومستقبلها... فضلا عن دماء وارزاق الذين لا يصدقون الوعد الصادق
فما العمل بعدما تولّد عن الوعد الصادق كل هذه الاصناف من الانتصارات؟ وعلى رأسها إختراق الارهاب لمواطن نفوذ حزب الله الامني؟ أم ان الحزب متواطىء مع هذا الارهاب

No comments: