Tuesday, June 3, 2008

حزب الله يشطب التسعينيات من تاريخه

Wael Abd El-Raheem is a new contributor to Arabdemocracy, he is a Lebanese journalist based in the UK. He holds a degree in Media and Journalism from the Lebanese University and has previously worked for a number of Lebanese and Arab publications in Lebanon and the Arab World. His interests, among others, include Lebanese current affairs and the history of Arab Liberation movements throughout the 20th century.

بقلم وائل عبد الرحيم
اعتصام المعارضة اللبنانية في وسط بيروت دام اكثر من 18 شهرا


يستعجل حزب الله كشف كل اوراقه. ماذا يريد من لبنان وكيف يريد هذا الـ"لبنان"؟

منذ انتهاء حرب تموز 2006 مضى الحزب بعيداً في سلوك يكشف هدفه الحقيقي: السلطة. ليس غريباً ان يسعى حزب ما في بلد ما إلى السيطرة على مقاليد الحكم، لكن المشكلة عند حزب الله انه عوّد اللبنانيين منذ اتفاق الطائف وخلال حقبة الوصاية السورية على خطاب يبدي فيه التعفف عن السلطة.
بلغ التعفف هذا حدّاً بعيداً تحت شعار قدسية سلاح المقاومة، سلاح تكاد لا تماثله قدسية إلا شعار خدمة الناس الذي رفعه متلازماً.. بأشفار العيون قالها الأمين العام الشهيد عباس الموسوي، ثم كرّسها الأمين العام الحالي حسن نصرالله. بأشفار العيون خدمة الناس، وبعيداً عن زواريب السياسة.. عن الطائفية ايضاً.. عن الفساد وتأليف الحكومات والمحاصصة الإدارية وغيرها من الأمور الذي يتسم بها النظام الزبائني اللبناني.
لكنه، هذا الحزب، ومنذ اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، ارتبك.. بدأ "يقفز" في الخطاب.. من احتكار المقاومة ومزاياها الحسنة، وقيمها التعففية، إلى خطاب المشاركة الذي كرّسه بعد انتصاره في حرب تموز.منذ انتهاء حرب تموز 2006، أصبحت المشاركة مع أولئك الذين خوّنهم من أطياف 14 آذار مطلباً اساسياً. وتدرّج خطاب المشاركة لينجح في الآخر بقلب منظومة القيم التعففية التي روّج لها في عقد التسعينيات. خاض الحزب في "مستنقع" السياسة الداخلية برفقة حلفاء استطاع ان يبلور معهم مجموعة من الشعارات التي تحمل تناقضات ظاهرة مع منظومة تسعينياته.
مشاركة الشيعة في الحكم (عبر الثلث المعطل او الضامن الخ)، تحصيل حقوق المسيحيين في الدولة (لحساب شريكه العوني)، رفض التوطين (على قاعدة تضرّر المسيحيين والشيعة منه)، منح المغتربين حق الاقتراع (مجاملة للعوني أيضاً)، تكريس سلاحه ودويلته (بانتظار "الدولة العادلة").. دفن الطائف (على لسان وئام وهّاب)
غاب عن خطاب "المشاركة" الجديد للحزب اي دعوة إلى تحديث النظام السياسي كان يجهر بها في تسعينياته. أسقط حزب الله من خطاب "المشاركة" حرمة المسّ بالسلم الأهلي (المقاومة لا تحتاج إلى إجماع قالها نصرالله). اسقط حزب الله قيمة التحفظ، وجاهر بما كان من المحرمات في التسعينيات. بهذا شطب حزب الله التسعينيات من تاريخه، ما خلا مآثره العسكرية ضد العدو، واعاد وصل ما انقطع مع ثمانيناته

هنا تبدو الصور اكثر وضوحاً

إلى جانب العمل المقاوم، شهدت الثمانينيات مسلسل الاغتيالات الذي طال رموزاً يسارية وشيوعية (شيعة بمعظمهم) اعتُبر الحزب وأجهزة محلية إيرانية متورطين فيها. جرّب أيضاً الصدام الداخلي بصوره الأكثر دموية مع شريكه في الطائفة (معاركه مع امل). استخدم سلاح المقاومة لضرب المقاومة الأخرى (الوطنية).في كلّ ذلك، كان حزب الله حزب ولاية الفقيه علانية. وكان لفظ الجلالة يتوسط المساحة البيضاء في راية يحدّها من الجانبين الأحمر والأخضر
هذه الراية كانت راية حزب الثمانينيات، وهي تعود اليوم

2 comments:

Anonymous said...

يا عم وائل مشي حالك

الناس بتتعايش مع السكر في الدم ومع السرطان والحصوة في الكلية خلي عينك عالمصلحة العامة والشراكة السياسية مع حزب الله لن تضر إلا العدو المشترك (الاحتلال وأعوانه)

بلاش نسكر على أفكارنا بقفل ولا نعطي فرص للتعاون

أرجوك

علشاني هالمرة

خيك مفيد من غزة

Anonymous said...

يا عم مفيد وائل عبدالرحيم معا حق يا أخي وانت ليش زعلان، وبعدين أي تعاون هذا، مش الاحسن يكون التعاون في غزة!!
خيك ريكو من؟؟