وائل عبد الرحيم
In war-time, truth is so precious that she should always be attended by a bodyguard of lies
Winston Churchill, Late British Prime Minister
كمّ هائل من المعلومات، أخبار وصور، صحف تمتلئ بمقالات رأي.. هذا يبكي على غزة ويرثي لحال سكانها، ثمّ يرفع "بنان قلمه" مشهّراً بهذا الزعيم أو ذاك، منظّراً، مربّيا وموجّهاً، او "محلّلاً" بحياد مهني بارد.
وأحدهم يجلس وراء مكتب أنيق، مستخدماً التقنيات الحديثة في الاتصال بهذا أو ذاك من "أطراف الصراع" يدعوهم ليحتلّوا مساحة الشاشة لبضعة دقائق أو أكثر بقليل من الثرثرة المتبادلة مع مذيع منتشٍ.
وفي مكان آخر، هنالك من هوّ مدجج بنظريات الحياد التي خضع إليها في معسكرات التدريب الإعلامي، يمارس الرقابة على الصور التي تبثّ.. النيرانُ المندلعة من الأبنية المحروقة بأطنان المتفجّرات تكفي لتأكيد مصداقية ناقل الخبر.. أما صور الأطفال مقطوعة الرؤوس فليست من الحياد في شيء...
الدمُ ممنوع على الشاشة، والغضب ممنوع على الشاشة، والحزن مقنّن. والتوازن يفترض أن تُنقل صور منازل القتلى في غزة، فيما يعدّد الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي كم إسرائيلياً أصيب بـ"الهلع" في أشدود نتيجة سقوط صاروخ غراد صيني يحمل كيلوغراماً أو اثنين من المواد المتفجرة.
قُتل 42 طفلاً في مدرسة تابعة لوكالة غوث اللاجئين، وأصيب اسرائيليان في بئر السبع بجروح طفيفة جدّاً فيما "أصيب" 8 آخرون بـ"الهلع".. قال الناطق العسكري لجيش الدفاع.
ويبتسم المذيع للضيف الإسرائيلي، فهو يحرجه بأسئلة "محكمة" تدلّ على مهنيّة خالصة. وبعد أن يُحرَجَ الضيفُ، يشكره مضيفُه بحياد بارد "مهني جدا".
وغداً سيضطرّ آخرُ أن يحدّثُ أحدهم في "أورشليم" يدعوه ليملأ الشاشة أيضاً. سيقول له بلكنة فلسطينية متعمدة لا تخضع للرقابة "مرحباً"، ويختمها بـ"شكرا لك يا سيّدي".
لكّنه، عندما يعود إلى المنزل في المساء، سيتخيّل سيناريو آخر متفلتاً من ضوابط "الحياد المهني" مع ضيفه الثقيل في "أورشليم".
سيرفع سماعة الهاتف ويقول له "أنت الجنرال احتياط في فلسطين المحتلة؟.. نريدك أن تشارك معنا من مكانك عبر الأقمار الصناعية.. هل أنت موافق؟ آه هذا جيّد.. سيتصلون بك من القدس المحتلة لاتخاذ الترتيبات اللازمة. آه، تسألني عن اسمي؟ ما لك باسمي قلت لك اسم المؤسسة وهذا يكفي.. عفواً ليس لديك الحقّ بأن تسألني عن جنسيتي.. على العموم أنا لبناني.. أنت يا ضابط احتياط من أين أنت؟ أعرف أعرف أنك اسرائيلي، أنت إسرائيلي بحكم القوّة، لكنني أسألك عن بلدك الأم.. بولندا أم النمسا أم أنكّ روسي؟ أم عربي من العراق أو اليمن؟.. لا بدّ ان لديك موطناً أصلياً ولدت فيه أو ولد أبوك. أنت من الاشكيناز أم السفارديم؟ أليس من حقي أن أسألك، فأنت كنت قبل قليل تسألني إذا كنتُ مسيحياً أو مسلماً.. انا أيضاً لديّ الحق في سؤالك. هل أعطوا والدك تعويضاً عن منزله في وارسو؟ آه جيّد لأنني سمعت أن ألمانيا لا تزال تدفع الأموال لضحايا المحرقة.. جيّد أنهم عوّضوك عن منزلك، على العموم يمكنك دائماً أن تذهب إلى هناك بصحبة العائلة لزيارة موطن الآباء والأجداد ولقاء من تبقى من أقارب.. طبعا عندما تكون الأمور في فلسطين المحتلة مضبوطة ولا تضطرون الى الخروج في غارة لقتل بضع عشرات من المدنيين وقطع رؤوس أطفالهم بقنابل زنة الطن التي تبيعكم إياها أميركا بسعر الكوكا كولا. أنا أحسدك يا جنرال احتياط، فانا أيضاً أمي ولدت في فلسطين المحتلة، ومنازل جدّي وأخوته مسجّلة ضمن "أملاك الغائبين". يعني مصادرة يا سيد جنرال احتياط بفعل قانون شرّعتموه قبل 50 عاماً. وللأسف يا سيّد لن يتاح لي أن أزور فلسطين المحتلة، وجدّي مات وهو يثرثر عن "أملاكه" هناك. هذا يكفي يا سيّد جنرال احتياط، تحدثنا كثيراً وتعارفنا في حفل العلاقات العامّة الهاتفية هذه، لدي الآن وغد آخر سأحاول الاتصال به، ولكنه وغد عربي هذه المرّة. آه بالمناسبة كم طفلاً قتل جيش دفاعكم اليوم؟ ألا تعرفون أن الأطفال ينتقمون من قاتلهم بأن يطلقوا لعنة تصيب نساء القاتل عندما يحمَلنَ؟ لكن ربما أكون مخطئاً، وربما يتطبّع القتيل بطباع القاتل ولو بعد جيل.. أنت تفهمني جيّداً يا جنرال احتياط، أليس هذا ما حدث معكم؟. ألم يأخذ المتورطون في جيش الدفاع بعضاً من طباع قاتل آبائهم؟... لا تخجل يا جنرال احتياط، ولوّ؟ ما في غيرنا على التلفون... على كل حال اتمنى أن يتعلّم ضحاياكم بعضاً من خصالكم، لكنني يا جنرال احتياط أتمنى أن يتعلموا بعضاً من أفضلها.. ألستم أنتم يا ضباط جيش الدفاع الذين استمريتم بملاحقة النازيين المسؤولين عن جرائم الحرب التي ارتُكبت بحق الملايين من الأبرياء في الحرب العالمية الثانية؟. لاحقتموهم 30 عاماًً بعد الحرب، وصلتم إليهم حتى في أميركا الجنوبية، وانتزعتموهم من دفء عائلاتهم.. وكنتم محقين في هذا.. كذلك هؤلاء الأطفال الذين تقتلونهم كلّ يوم، فإن إخوتهم سينتزعونكم من دفء عائلاتكم يوماً ما ومن أمام أحفادكم المذهولين، وسيقدمونكم الى المحاكمة يوم ينتصر العالم للعدل والقانون.. أما هذا العالم اليوم، المجرّد من القيم الإنسانية، فهو ملعون أبوه كما هو ملعون أبوك الذي بنى الكيبوتز على أنقاض قرية فلسطينية وفلح أرضاً دفن فيها صاحبها.. كفى حديثاً الآن يا جنرال احتياط، ولا تنسََ أن تأتي في الموعد المحدد إلى الاستوديو فلديّ وظيفة يجب أن أتمّها وأقبض راتبي في نهاية الشهر".
وفي اليوم التالي يذهب صاحبنا إلى عمله، ويتصل بضيفه في اورشليم، "مرحباً سيدي، صباح جميل أليس كذلك.. آه إنه الظهر عندكم في أورشليم؟ آه نعم أنا من لبنان، يا سيّد.. آه معك حقّ نحن جيران ويوجد الكثير من النقاط المشتركة بيننا.. أليس أحيرام الفينيقي هو الذي أهدى خشب الأرز إلى سليمان الحكيم لبناء الهيكل؟ نعم نعم انا قرأت التوراة. صحيح إنني من أبوين مسلمين ولكنني منفتح على كل الثقافات.. حسناً ما رأيك إذا تحدثنا قليلاً في العمل.. شكراً لك يا سيدي هذا من حسن ذوقك. تعرف إننا نحرص على الحياد..."..
وبين الحين والآخر يسترق صاحبنا النظر إلى تلك المحطة الفضائية في تلك "المشيخة الخليجية المتخلفة" ليرى وجوه الأطفال الذين قتلهم مجتمع الاحتياط الإسرائيلي.
Winston Churchill, Late British Prime Minister
كمّ هائل من المعلومات، أخبار وصور، صحف تمتلئ بمقالات رأي.. هذا يبكي على غزة ويرثي لحال سكانها، ثمّ يرفع "بنان قلمه" مشهّراً بهذا الزعيم أو ذاك، منظّراً، مربّيا وموجّهاً، او "محلّلاً" بحياد مهني بارد.
وأحدهم يجلس وراء مكتب أنيق، مستخدماً التقنيات الحديثة في الاتصال بهذا أو ذاك من "أطراف الصراع" يدعوهم ليحتلّوا مساحة الشاشة لبضعة دقائق أو أكثر بقليل من الثرثرة المتبادلة مع مذيع منتشٍ.
وفي مكان آخر، هنالك من هوّ مدجج بنظريات الحياد التي خضع إليها في معسكرات التدريب الإعلامي، يمارس الرقابة على الصور التي تبثّ.. النيرانُ المندلعة من الأبنية المحروقة بأطنان المتفجّرات تكفي لتأكيد مصداقية ناقل الخبر.. أما صور الأطفال مقطوعة الرؤوس فليست من الحياد في شيء...
الدمُ ممنوع على الشاشة، والغضب ممنوع على الشاشة، والحزن مقنّن. والتوازن يفترض أن تُنقل صور منازل القتلى في غزة، فيما يعدّد الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي كم إسرائيلياً أصيب بـ"الهلع" في أشدود نتيجة سقوط صاروخ غراد صيني يحمل كيلوغراماً أو اثنين من المواد المتفجرة.
قُتل 42 طفلاً في مدرسة تابعة لوكالة غوث اللاجئين، وأصيب اسرائيليان في بئر السبع بجروح طفيفة جدّاً فيما "أصيب" 8 آخرون بـ"الهلع".. قال الناطق العسكري لجيش الدفاع.
ويبتسم المذيع للضيف الإسرائيلي، فهو يحرجه بأسئلة "محكمة" تدلّ على مهنيّة خالصة. وبعد أن يُحرَجَ الضيفُ، يشكره مضيفُه بحياد بارد "مهني جدا".
وغداً سيضطرّ آخرُ أن يحدّثُ أحدهم في "أورشليم" يدعوه ليملأ الشاشة أيضاً. سيقول له بلكنة فلسطينية متعمدة لا تخضع للرقابة "مرحباً"، ويختمها بـ"شكرا لك يا سيّدي".
لكّنه، عندما يعود إلى المنزل في المساء، سيتخيّل سيناريو آخر متفلتاً من ضوابط "الحياد المهني" مع ضيفه الثقيل في "أورشليم".
سيرفع سماعة الهاتف ويقول له "أنت الجنرال احتياط في فلسطين المحتلة؟.. نريدك أن تشارك معنا من مكانك عبر الأقمار الصناعية.. هل أنت موافق؟ آه هذا جيّد.. سيتصلون بك من القدس المحتلة لاتخاذ الترتيبات اللازمة. آه، تسألني عن اسمي؟ ما لك باسمي قلت لك اسم المؤسسة وهذا يكفي.. عفواً ليس لديك الحقّ بأن تسألني عن جنسيتي.. على العموم أنا لبناني.. أنت يا ضابط احتياط من أين أنت؟ أعرف أعرف أنك اسرائيلي، أنت إسرائيلي بحكم القوّة، لكنني أسألك عن بلدك الأم.. بولندا أم النمسا أم أنكّ روسي؟ أم عربي من العراق أو اليمن؟.. لا بدّ ان لديك موطناً أصلياً ولدت فيه أو ولد أبوك. أنت من الاشكيناز أم السفارديم؟ أليس من حقي أن أسألك، فأنت كنت قبل قليل تسألني إذا كنتُ مسيحياً أو مسلماً.. انا أيضاً لديّ الحق في سؤالك. هل أعطوا والدك تعويضاً عن منزله في وارسو؟ آه جيّد لأنني سمعت أن ألمانيا لا تزال تدفع الأموال لضحايا المحرقة.. جيّد أنهم عوّضوك عن منزلك، على العموم يمكنك دائماً أن تذهب إلى هناك بصحبة العائلة لزيارة موطن الآباء والأجداد ولقاء من تبقى من أقارب.. طبعا عندما تكون الأمور في فلسطين المحتلة مضبوطة ولا تضطرون الى الخروج في غارة لقتل بضع عشرات من المدنيين وقطع رؤوس أطفالهم بقنابل زنة الطن التي تبيعكم إياها أميركا بسعر الكوكا كولا. أنا أحسدك يا جنرال احتياط، فانا أيضاً أمي ولدت في فلسطين المحتلة، ومنازل جدّي وأخوته مسجّلة ضمن "أملاك الغائبين". يعني مصادرة يا سيد جنرال احتياط بفعل قانون شرّعتموه قبل 50 عاماً. وللأسف يا سيّد لن يتاح لي أن أزور فلسطين المحتلة، وجدّي مات وهو يثرثر عن "أملاكه" هناك. هذا يكفي يا سيّد جنرال احتياط، تحدثنا كثيراً وتعارفنا في حفل العلاقات العامّة الهاتفية هذه، لدي الآن وغد آخر سأحاول الاتصال به، ولكنه وغد عربي هذه المرّة. آه بالمناسبة كم طفلاً قتل جيش دفاعكم اليوم؟ ألا تعرفون أن الأطفال ينتقمون من قاتلهم بأن يطلقوا لعنة تصيب نساء القاتل عندما يحمَلنَ؟ لكن ربما أكون مخطئاً، وربما يتطبّع القتيل بطباع القاتل ولو بعد جيل.. أنت تفهمني جيّداً يا جنرال احتياط، أليس هذا ما حدث معكم؟. ألم يأخذ المتورطون في جيش الدفاع بعضاً من طباع قاتل آبائهم؟... لا تخجل يا جنرال احتياط، ولوّ؟ ما في غيرنا على التلفون... على كل حال اتمنى أن يتعلّم ضحاياكم بعضاً من خصالكم، لكنني يا جنرال احتياط أتمنى أن يتعلموا بعضاً من أفضلها.. ألستم أنتم يا ضباط جيش الدفاع الذين استمريتم بملاحقة النازيين المسؤولين عن جرائم الحرب التي ارتُكبت بحق الملايين من الأبرياء في الحرب العالمية الثانية؟. لاحقتموهم 30 عاماًً بعد الحرب، وصلتم إليهم حتى في أميركا الجنوبية، وانتزعتموهم من دفء عائلاتهم.. وكنتم محقين في هذا.. كذلك هؤلاء الأطفال الذين تقتلونهم كلّ يوم، فإن إخوتهم سينتزعونكم من دفء عائلاتكم يوماً ما ومن أمام أحفادكم المذهولين، وسيقدمونكم الى المحاكمة يوم ينتصر العالم للعدل والقانون.. أما هذا العالم اليوم، المجرّد من القيم الإنسانية، فهو ملعون أبوه كما هو ملعون أبوك الذي بنى الكيبوتز على أنقاض قرية فلسطينية وفلح أرضاً دفن فيها صاحبها.. كفى حديثاً الآن يا جنرال احتياط، ولا تنسََ أن تأتي في الموعد المحدد إلى الاستوديو فلديّ وظيفة يجب أن أتمّها وأقبض راتبي في نهاية الشهر".
وفي اليوم التالي يذهب صاحبنا إلى عمله، ويتصل بضيفه في اورشليم، "مرحباً سيدي، صباح جميل أليس كذلك.. آه إنه الظهر عندكم في أورشليم؟ آه نعم أنا من لبنان، يا سيّد.. آه معك حقّ نحن جيران ويوجد الكثير من النقاط المشتركة بيننا.. أليس أحيرام الفينيقي هو الذي أهدى خشب الأرز إلى سليمان الحكيم لبناء الهيكل؟ نعم نعم انا قرأت التوراة. صحيح إنني من أبوين مسلمين ولكنني منفتح على كل الثقافات.. حسناً ما رأيك إذا تحدثنا قليلاً في العمل.. شكراً لك يا سيدي هذا من حسن ذوقك. تعرف إننا نحرص على الحياد..."..
وبين الحين والآخر يسترق صاحبنا النظر إلى تلك المحطة الفضائية في تلك "المشيخة الخليجية المتخلفة" ليرى وجوه الأطفال الذين قتلهم مجتمع الاحتياط الإسرائيلي.
5 comments:
هذا ما يحدث هذه الأيام بدقة...لا نشاهد رجل سلام يهودي واحد على شاشة الجزيرة بل مجموعة من أصحاب الرتب العسكرية يثيرون الاشمئزاز، وجوههم كأنها مؤخرة لمريض يوسخ من تحته - كما قالها مظفر يوما ما - واستغرب كيف يعودون لإناثهم وأطفالهم مساءا
الكثيرون انتقدوا هذه الظاهرة الجديدة - بهذا الحجم من القرف - ولكن الجزيرة لا تأبه وكما توقع د. أسعد أبو خليل فإن وقت التقارب وتخفيف اللهجة والعهر السياسي والاعلامي قد بدأ منذ تصالحت قطر والسعودية
اه ولكن بفعل ديمقراطيتها والرأي الآخر ستغار منها السي ان ان وسنشاهد الزهار يطلق تصريحات المقاومة على شاشتها وفي قلب الحدث
للأسف لم يبقفي الكأس شيء أساساً لننظر إلى الجزء الممتلىء واعذرني على الاطالة والسلبية
Not always mohammad. Al jazera interviewed an Israeli history professor the other day. He is against what is happening in Gaza, and even urges his government to negotiate with Hamas rather than Fateh because Hamas was elected.
The funny thing is the Jazeerah host is the one who asked him, don't you think Hamas is a terrorist organization ?
He answered, it may be that, but it also a great political and religious force.
(excuse my English, I don't own an arabic keyboard, and it takes too long to use Yamli sometimes)
طبعاً هاني أنا لم أشاهد اللقاء الذي تحدثت عنه ولكن مع أخذه بعين الاعتبار رأيت مقابله مقابلات عديدة مع الصهيوني المتحدث باسم الجيش ومع وزيرة الخارجية التي أعلنت هذه الهجمة البربرية ومع رئيس الدولة الصهيوني بيريز!!
هل ينقص الصهاينة وسائل اعلامية ليضيفوا الجزيرة عليها؟
محمد انا اتفق مع هاني الجزيرة في هذه التغطية لناحية استضافتها اسرائيليين ليست ملامة على العكس انا ارى ذلك ضروري لكي لا تتحول الى محطة حزبية.. ما كنت اناقشه من حيث المبدأ هو جانب من التغطية التي انا اراها منحازة باسم الحياد، اما كيف فهو حينما يتم الاصرار على اعطاء المنبر للقاتل الاسرائيلي الناطق باسم اداة القتل هذه، الا يشبه ذلك اعطاء المنبر لنازي ارتكب جرائم حرب، او حتى لاسامة بن لادن وايمن الظواهري الملاحقين بتهمة الارهاب؟
استقبال الضباط الاسرائيليين على الشاشات الفضائية وفي الوقت نفسه وباسم الحياد التغطية على صور القتل والدماء هذا جزء من الانصياع للبروباغندا.
امر اخر، ربمنا يحتاج اى توضيح صغير الاهم من الحياد هو الصدقية وقول الحقيقة، اذا كان الحياد سيفعنا الى اخفاء ثلاثة ارباع او نصف او ربع الحقيقة باسم التوازن بين الرأي والرأي الاخر فهو حياد منحاز.
اما جريمة الحرب فليست وجهة نظر، ولا تعريف اخر لما يرتكبه جيش الدفاع الاسرائيلي الا بأنه عبارة عن جرائم حرب بشعة.
وائل
أعزائي
أفهم رأيكم واحترمه ولكني أعتبر ما رأيته على شاشة الجزيرة - لم أتابع العربية منذ مدة طويلة - خطأ إن كان بالصورة التي رأيت
اليوم صدر مقال مهم يأتي في سياق حديثنا أتمنى أن يقرأه كل عربي
http://www.al-akhbar.com/ar/node/112387
Post a Comment